نظم اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب بالعيون االقمة المغاربية الأولى للشبابب، تحت شعار االقيادات الشبابية نحو وحدة مغاربية، تودعا مشاركون فيها المنتمون لدول الاتحاد المغاربي إلى إعادة إحياء الاتحاد المغاربي، المجمّد منذ سنة 1989 بسبب الخلافات السياسية بين المغرب والجزائر. وناقشت هذه القمة سُبُل تأهيل قدرات الشباب والتمكين الاقتصادي والاجتماعي لهم، وتعزيز مشاركتهم والدفاع عن حقوقهم المادية والمعنوية، وكذا سؤال الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية. ممثلو الوفود الممثلة لبلدان موريتانيا والجزائر وتونس وليبيا أجمعوا على أنّ إحياء الاتحاد المغاربي بات أكثر إلحاحا في ظل التطورات التي يعرفها العالم؛ اكثر من أي وقت مضى، وقال في هذا الصدد عضو مجلس النواب الليبي، منتصر الحاسي، اإن الشعوب في ظل التحديات الحالية صارت أكثر يقينا بأن مشروع الاتحاد المغاربي قابل للتحققب، مشيرا إلى أن هدف جعل البلدان المغاربية كيانا واحدا بات مطلبا ملحا ولا بديل عنه، واعتبر المتحدث أن القضايا التي تكبّل الاتحاد اسطحية دون مستوى التحديات العالمية الكبرىب. أما عضو مجلس الشعب التونسي فؤاد تامر قال،إن الشعب المغاربي موحد في تفكيره وأحلامه وآماله ولم يتبق سوى توحيد رؤى قياداته، مشيرا إلى أن القوى الغربية لا تريد أن يقوم الاتحاد المغاربي خوفا على مصالحها الاقتصادية، افالغرب لا يريد أن يتوحد الفوسفاط التونسي والمغربي، والبترول الليبي والجزائري، لأن ذلك ليس في صالحهب، ومن جانبه وقف رئيس الوفد الجزائري تقي الدين بوسكير، عند الخسائر الاقتصادية الكبرى التي تتكبدها البلدان المغاربية جراء تعطيل الاتحاد المغاربي، والتي تقدر، بحسبه، بعشرة ملايير دولار، فضلا عن مخاطر مستقبلية أخرى، مثل التصحر الذي يهدد دول شمال إفريقيا.وبالمناسبة طالب بوسكير الشباب المغاربي العمل على إحياء الاتحاد المغاربي بقوله: الا نقول للسياسيين ماذا سيفعلون، بل سنفعل ما نؤمن به نحن الشبابب. وخلال كلمة الأمين العام لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، المنظمة لقمة منصور المباركي، قال إن الهدف من التئام وفود شبابية تمثل أحزابا سياسية من البلدان المغاربية في مدينة العيون هو توجيه رسالة إلى قادة هذه البلدان لإزالة الحدود والانتقال إلى اتحاد مغاربي أفضل. إما مداخلة رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء الأخ حمدي ولد الرشيد،فقال فيها إنّ شباب البلدان المغاربية يمكن أن يضطلعوا بدور مهم في توطيد العلاقات المغاربية باعتبارهم قوة اقتراحية وشريحة فاعلة تحرص على اعتماد كل الآليات الممكنة لتقريب وجهات النظر بين مسؤولي هذه الدول.معتبرا أن إنجاح الرهان المغاربي هو الخيار الاستراتيجي الوحيد لمواجهة التكتلات الإقليمية، لافتا إلى أن بلدان الاتحاد المغاربي تدفع تكلفة باهظة جراء جمود الاتحاد منذ عام 1989؛ حيث تفقد هذه البلدان ما بين 2 إلى 3 بالمائة من نسبة النمو، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة البطالة، خاصة في صفوف الشباب. مشددا على ضرورة تيسير تنقل الأشخاص وفتح الحدود ونقل رؤوس الأموال والبضائع والخدمات بين البلدان المغاربية، وبناء منظومة تعليمية مغاربية موحدة على مستوى التربية والتكوين، والحفاظ على الاستقرار والأمن بالمنطقة المغاربية وفسح المجال أمام شبكات المجتمع المدني المغاربي باعتباره الآلية الأكثر فعالية لفتح جسور التواصل بين المؤسسات، وإيجاد حل واقعي وتوافقي لقضية الصحراء المغربية تحت سيادة الحكم الذاتي، وفي نطاق السيادة المغربية، اباعتباره الحل الوحيد، وتأكيدا للتكافل بين الوحدات الترابية وتماشيا مع أهداف النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية.