يقود السياسي الباكستاني المعارض عمران خان لقاء حزبيا يوم الأحد للتنديد برئيس الوزراء نواز شريف حيث يعول خان على استغلال تسريب أوراق بنما التي تربط بين أسرة شريف وأموال خارج البلاد كفرصة ثانية للإطاحة برئيس الحكومة. وهدد خان بطل الكريكيت السابق الذي قاد احتجاجات في إسلام أباد لعدة أشهر في عام 2014 بسبب اتهامات بتزوير الانتخابات بالدعوة إلى احتجاجات للمطالبة بإقالة شريف قائلا إن رئيس الوزراء فقد "السلطة الأخلاقية لحكم البلاد". وبحسب رويترز قال شفقت محمود أحد القادة الكبار في حزب خان "نطالب باستقالة رئيس الوزراء لأسباب أخلاقية". وأظهرت المستندات المسربة من شركة موساك فونسيكا للمحاماة في بنما أن حسن وحسين نجلي شريف وابنته مريم يمتلكون على الأقل ثلاث شركات قابضة للمعاملات الخارجية مقرها جزر فيرجن البريطانية. وقال شريف إن ابناءه لم يرتكبوا أخطاء ورضخ لمطالب المعارضة التي طلبت أن تشكل المحكمة الدستورية العليا لجنة تحقيق يوم الجمعة وقال إنه سيقدم استقالته إذا ثبت ارتكابه أي أخطاء – لكن معارضيه يتهمون أسرته باستخدام جزر فيرجن التي تعد ملاذا آمنا من الضرائب لغسل أموال منهوبة وتفادي الضرائب. ونفى الحزب الحاكم تهديدات خان بقيادة احتجاجات جديدة وقال إن المظاهرات التي خرجت عام 2014 احتجاجا على ما تردد عن تزوير الانتخابات ألحقت الضرر أيضا بمصداقية خان بعدما قضت محاكم بأن الانتخابات التي جرت في عام 2013 كانت حرة ونزيهة. وقد أضعفت الاحتجاجات السابقة التي قادها خان قوة شريف الذي ساعده الجيش على الحكم مقابل السيطرة على الأمن والسياسة الخارجية وهي حقائب طالما اعتبرها جنرالات الجيش جزءا من مجال نفوذهم. ومن المتوقع أن يجتذب خان الذي كان قائدا لفريق باكستان للكريكيت عند فوزه الوحيد بكأس العالم للكريكيت عام 1992 عشرات الآلاف في حديقة في إسلام أباد في وقت لاحق يوم الأحد. ولكن حتى يحدث خان أى تغير فعلي للإطاحة بشريف ينبغي أن يحظى بدعم الجيش.