قالت رئاسة الوزراء البريطانية، اليوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، وزوجته وأطفاله لن يستفيدوا من أي أموال من شركات أو صناديق خارجية في المستقبل. وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء إنه "لا توجد أموال خارجية سيستفيد منها كاميرون أو عائلته في المستقبل". وأجبرت رئاسة الوزراء اليوم على توضيح موقف ديفيد كاميرون بعد ضغوط بشأن الترتيبات المالية لعائلته بعد الكشف عن "وثائق بنما". ودعا زعيم حزب العمال البريطاني جريمي كوربين – أمس – إلى إجراء تحقيق مستقل في ضلوع بريطانيين، ومن ضمنهم والد رئيس الوزراء إيان كاميرون، في التهرب الضريبي. وقال كاميرون – أمس – إنه لا يملك أي أسهم أو أموال في الخارج، وأنه ساعد والده الراحل إيان كاميرون في تأسيس شركة (بليرمور القابضة) وهو صندوق استثماري في البهاماس في أوائل الثمانينات، وكان واحدا من خمسة مدراء مقيمين في بريطانيا حتى فترة وجيزة قبل وفاته. وطبقا لوثائق مسربة، فان (بليرمور) كانت تعين 50 من سكان (البهاماس) كل عام للتوقيع على الأوراق لتجنب دفع الضرائب في بريطانيا. وكشف تحقيق صحفي ضخم أطلق عليه اسم (وثائق بنما) شبكة من التعاملات المالية السرية تورط فيها عدد من النخب العالمية والسياسيين ومشاهير الرياضة والاقتصاد، واستمر التحقيق عاما كاملا وتركز على البحث في نحو 11.5 مليون وثيقة سربت من مكتب المحاماة البنمي "موساك فونسيكا" الذي يعمل في مجال الخدمات القانونية منذ أربعين عاما وله مكاتب في 35 بلدا، حيث يعمل على إنشاء شركات "أوفشور" لزبائنه في دول تعتبر لاذا ضريبية بهدف التهرب من دفع الضرائب أو لتبييض أموال.