نفى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الثلاثاء، وجود أي صلة له بصناديق استثمارية خارجية في ملاذات ضريبية، بعد فضائح ما يسمى "بوثائق بنما"، رافضًا الرد عما إذا كانت عائلته استفادت من هذا الأمر. كان اتحاد الصحفيين بواشنطن قد نشر وثائق سربت من شركة "موساك فونسيكا"، التي تتخذ من بنما مقرًا لها وتتخصص في تأسيس شركات المعاملات الخارجية، تحتوي على بيانات مالية لأكثر من 214 ألف شركة في ما وراء البحار، في أكثر من مئتي دولة ومنطقة حول العالم. وكشفت ملايين الوثائق ضلوع شخصيات سياسية ورياضية واقتصادية شهيرة في مختلف دول العمال في هذه الفضائح. وخلال حواره مع عمال إحدى الشركات في برمنجهام، قال رئيس الوزراء إنه يدافع فقط عن أموره المالية وسجله المالي والضريبي أثناء وجوده في منصبه. وقال كاميرون "لا توجد حكومة ولا رئيس وزراء قام أكثر مني في تضييق الخناق على التهرب الضريبي، وعلى المتهربين من دفع الضرائب سواء هنا في المملكة المتحدة أو دوليا". ورفض كاميرون القول ما اذا كانت عائلته استفادت في الماضي أو من المرجح في المستقبل من الترتيبات الخارجية التي كشفت عنها "وثائق بنما". ودعا زعيم حزب العمال البريطاني، جريمي كوربين، في وقت سابق اليوم، إلى إجراء تحقيق مستقل في ضلوع بريطانيين، ومن ضمنهم والد رئيس الوزراء ايان كاميرون، في التهرب الضريبي. وكشفت ملايين الوثائق ضلوع شخصيات سياسية ورياضية واقتصادية شهيرة في مختلف دول العمال في هذه الفضائح. وتصر رئاسة الوزراء البريطانية على أن الأمور المتعلقة بوالد رئيس الوزراء الراحل، ايان كاميرون، أمر عائلي خاص لا يمكن التعليق عليه. ولكن زعيم حزب العمال يصر على أن عدم تسديد أي مواطن بريطاني للضرائب تعتبر قضية عامة.