تشهد المحكمة الابتدائية بتطوان يوم غد الخميس مثول الطلبة السبعة الذين يتابعون دراساتهم العليا بكلية العلوم بتطوان، وهم: محمد الصغير (تطوان) ،احمد الغازي (طنجة )، موسى العياشي(طنجة ) ،كمال بن جليل (القصر الكبير ) البشير الزياني (أصيلا ) ،محمد القاسمي (شفشاون ) ،عماد العلاكي (القصر الكبير) ، أمام هيئة المحكمة، بعدما تقرر تأجيل الجلسة السابقة التي انعقدت الأسبوع المنصرم، بطلب من هيئة الدفاع من أجل الاطلاع على محاضر الاستماع وإعداد عناصر الجواب، مع ملتمس بمتابعة المتهمين في حالة سراح، بحجة توفرهم على كل الضمانات القانونية التي تضمن حضورهم جلسات المحاكمة ، و أن التهم المنسوبة إليهم غير مؤسسة، و غير واضحة قانونيا، إذ أن الاعتقال تم عشوائيا و أثناء اقتحام قوات الأمن للحرم الجامعي و ما ترتب عن ذلك من احتكاك و مواجهة ، إلا أن النيابة العامة كان لها رأي آخر وعارضت ملتمس السراح المؤقت مؤكدة على خطورة الأفعال المنسوبة إلى الطلبة الموضوعين رهن الاعتقال. وكانت هيئة الدفاع قد تكونت من 32 محاميا من تطوان وخمسة محامين من طنجة ومحام واحد من هيئة القنيطرة. ويواجه الطلبة المعتقلون تهما تتعلق بالعصيان، و ممارسة العنف في حق القوات العمومية، و إتلاف منشآت عمومية، و إهانة موظف أثناء قيامه بعمله، و عرقلة حركة السير. وأفادت المصادر الواردة من ولاية أمن تطوان أنه تم التحضير لعملية إنزال أمني مكثف بساحة العدالة، من أجل تأمين المحاكمة، التي ستشهد بلا أدنى شك، حضورا طلابيا مكثفا على غرار الجلسات السابقة التي عرفت إنزالا قدر بالآلاف من الطلبة الذين جاؤوا من مختلف الكليات والمدارس التابعة لجامعة عبد المالك السعدي لمؤازرة زملائهم رفقة ذويهم وعدد من الإطارات الحقوقية والنقابية والجمعوية، رافعين لافتات مطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين، على خلفية الثلاثاء الأسود ، الذي عرف مناوشات وصراعات دامية بين الأمن والطلبة، والذي أصفر عن جروح متفاوتة الخطورة وإغماءات بالجملة واعتقالات عشوائية في صفوف الطلبة العزل، كان سببها الأساسي تعنت عمادة كلية العلوم في فتح حوار جاد ومسؤول مع ممثلي الطلبة وإقدامها على طلب القوات العمومية. وبالموازاة مع ذلك، قرر طلبة كلية العلوم بتطوان عدم استئناف دراستهم والاستمرار في مقاطعة الامتحانات، حتى إطلاق سراح زملائهم السبعة المعتقلين وتلبية المطالب التي خرجوا من أجلها دون أن تهتم الجهات المسؤولة بفتح أي حوار معهم، معبرين عن غضبهم من التهميش الذي طال مطالبهم رغم بساطتها. وفي نفس السياق، عقدت قيادة الإتحاد العام لطلبة المغرب اجتماعا عاجلا مع رئيس جامعة عبد المالك السعدي بمقر الجامعة بتطوان ، لتدارس سبل وطرق احتواء وتجاوز هذه الأزمة.