في خطوة ظالمة سافرة، مجحفة، توثقت بالصوت و الصورة و اوضحت بجلاء انتهاك حرمة الحرم الجامعي بكلية العلوم بتطوان، بكل وقاحة. حيث أكدت الصور الملتقطة بوضوح ان قوات الأمن أخذت زمام أمور تسيير هذه الجامعة في يوم يكرم المرء فيه أو يهان، و أكدت أنها كانت خادمة الأعتاب الجامعية و مسيريها بما في الكلمة من معنى. والغريب أن السحر لم ينقلب على الساحر هذه المرة بل أيده وجاراه، و أصبح الظالم مظلوما ينتظر موعد الأخذ بالثأر. رفضت المحكمة يوم الخميس24 مارس تمتيع الطلبة المعتقلين: محمد الصغير من تطوان ،احمد الغازي و موسى العياشي من طنجة ،كمال بن جليل من القصر الكبير، البشير الزياني من أصيلا ،محمد القاسمي من شفشاون وعماد العلاكي القصر الكبير بالسراح المؤقت، موجهة لهم تهما تتعلق بالعصيان و ممارسة العنف في حق القوات العمومية و إتلاف منشآت عمومية ، شاهدنا صورها في مقالات سابقة بمراحيض الكلية – و قد يكون ما حدث أن الطلبة قاموا بجلد أنفسهم لملأ الأرجاء دما و كأنهم شيعة العراق!!!- و إهانة موظف أثناء قيامه بعمله( ومن هو الموظف؟؟؟) و عرقلة حركة السير… و ما يمكن ان ينضاف للقائمة كثير لإثقالها بالهموم و المشاكل التي "توديهم في ستين داهية" على حد قول إخواننا المصريين. كما أن المحكمة لم تستجب لملتمس تقدم به هيئة دفاع الطلبة لمنحهم السراح المؤقت رغم ان التهم المنسوبة إليهم غير مؤسسة و غير واضحة قانونيا، كما ان الاعتقال تم عشوائيا و ترتب عنه مواجهات غير مشروعة أفضت إلى إلقاء القبض على من هم قيد الاعتقال و هم لم يمارسوا . سوى حقهم المشروع و هو التظاهر من أجل مطالب و قد كانت الاحتكاكات بسبب اقتحام القوات العمومية الحرم الجامعي وإفراطها في استعمال القوة فكان بديهيا أن يكون هناك رد فعل من طرف الطلبة. هو ابني و ابنك و ابنه، و عار أن نسكت على ظلم يطال طالب علم و يتغاظى عن فاعل جرم، و الجرم الأكبر هو محاسبة جيل بنيناه على زيف بصورة لامعة وهاجة مغشوشة، صنعناه من ورق و أعطيناه بطولة حمل مشعل صيرورة هذا الوطن المبنية على الغش والكذب، لنشعل فيه النار في نهاية المطاف، و نحن على حافة الدائرة المشتعلة منظمون نتفرج و نسعد بضوء هذه النار المتوهجة… أمنة أحرات