حقق الطفل الفلسطيني أحمد دوابشة (5 أعوام) حلمه عندما التقى أول أمس في مدريد نجمه المحبوب البرتغالي كريستيانو رونالدو وعددا آخر من لاعبي ريال مدريد. ورتبت للدوابشة -الناجي الوحيد من إحراق منزل عائلته في شمال الضفة الغربيةالمحتلة في تموز الماضي على يد مستوطنين- زيارة إلى مركز تدريب الريال حيث استقبله رونالدو ونجوم االميرينغيب كالويلزي غاريث بيل والبرازيلي مارسيلو والفرنسي كريم بنزيمة والتقطوا معه صورا تذكارية وقدموا له قميصا وكرة عليهما توقيعات أفراد الفريق. وكتب الريال على موقعه في شبكة الإنترنت اجال الطفل في منشآت المركز قبل أن يحضر حصة تدريبية للفريق بقيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدانب. وزار أحمد الذي وصل الأربعاء إلى العاصمة الإسبانية، أيضا ملعب سانتياغو برنابيو وقام بعملية إحماء على ارضية هذا الصرح. وكان رونالدو قد دعا أحمد -الذي يضع غطاء طبيا يغطي فروة رأسه المصابة بحروق- إلى زيارته، ورحب رئيس الاتحاد الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب بالدعوة، معتبرا أنها الفتة عظيمة من ريال مدريد وإدارته ورونالدو، لكن الجندي المجهول في هذا الموضوع الذي نشكره جدا هو زين الدين زيدانب. وكان أحمد يتلقى العلاج في المستشفى ويتعافى من إصابته بجروح بالغة نتيجة إضرام مستوطنين النار في منزل عائلته يوم 31 يوليو/تموز الماضي في قرية دوما قرب نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة. وأسفر الحريق عن استشهاد الرضيع علي الدوابشة (18 شهرا)، وإصابة والديه سعد وريهام بحروق بالغة سرعان ما فارقا الحياة بعدها متأثرين بها.