في الوقت الذي يتم فيه التنديد بعمليات صيد وتدمير الشعب والأعشاب المرجانية بمصايد منطقة أصيلة، وبتواطؤات الذين كانوا يتوسطون مقابل الحصول على (حصتهم!) وبالعملة الصعبة...! الآن، وبعد أن مس خطر اندثار المرجان حتى أولئك الذين كانوا حتى وقت قريب يستفيدون من نهبه وتسويقه سراً إلى إيطاليا، فإن الجميع وفي مقدمتهم أصحاب القوارب والتجارة، أصبحوا يطالبون، وبحدة، بمنع إعطاء الرخص لصيده، بل وبمنع استخراجه بأي شكل من الأشكال، خاصة وأن وزارة الصيد البحري، واعتمادا على (دراسة!) مشكوك في سلامة ذمة من قام بها، منحت تراخيص استثنائية لبعض النافذين ممن يد مرور المرجان، ويستخرجونه بطرق، تقضي بصفة نهائية على هذا المخلوق البحري الذي تحتمي به الأسماك الجيدة وتضع في أغصانه وحوله الملايين من بيضها.. وقد بلغنا من خلال جمعية أرباب وبحارة قوارب الصيد التقليدي بأصيلة، بأنهم عازمون على إغلاق بوابة ميناء أصيلة في وجه مراكب استخراج المرجان، إذا لم تبادر وزارة الصيد البحري بسحب التراخيص لمدمري الشعب والأرصفة المرجانية بالمنطقة..