انعقدت صباح يوم السبت 12 مارس 2016 أطوار الدورة الإستثنائية لمجلس جهة العيون الساقية الحمراء و التي دعى لها سيدي حمدي ولد الرشيد رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء وبحضور والي جهة العيون الساقية الحمراء يحضيه بوشعاب و التي تضمن جدول أعمالها نقطة فريدة و وحيدة تخص الرد على التصريحات الاستفزازاية والغير مقبولة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أثناء زيارته لمخيمات تندوف بالجزائر. وقد إفتتح رئيس جهة العيون الساقية الحمراء سيدي حمدي ولد الرشيد أشغال هاته الدورة بالتنديد بالتصريحات الإستفزازية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون و التي وصفها بأنها لا تخدم الحل السياسي الذي يراهن عليه لحلحة هذا النزاع المزمن الذي عمر طويلا على حساب معاناة الصحراويين بمخيمات تندوف على التراب الجزائري تصريحات سحبت سمات الحياد و المصداقية عن هرم المنظمة الكونية مما يضرب في الصميم الصفات المطلوبة بل و المفروضة في دور الوساطة الذي تضطلع به الأممالمتحدة . كما أكد حمدي ولد الرشيد شجبه الشديد لإساءة بان كي مون للأمة المغربية قاطبة التي زلزلت مشاعر الأمة و الصحراويين المؤمنين بالوحدة الترابية للمملكة بشكل خاص معربا عن رفض المجلس أغلبية و معارضة جملة و تفصيلا للخرجة الإعلامية الغير موفقة للأمين العام للأمم المتحدة و التي تضمنت قاموس يفتقد للباقة الدبلوماسية و الحياد و الموضوعية . كما عبر السيد سيدي حمدي ولد الرشيد عن ثمينه للمبادرة الملكية الخاصة بمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا و التي إعتبرها مبادرة جادة و تحصد يوم بعد يوم الإشادة و التثمين من القوى الدولية الفاعلة بالمجتمع الدولي و تكرس لحل سياسي يضمن مصالح ساكنة الصحراء وفق منطق لا غالب و لا مغلوب. حري بالذكر أن خطوة رئاسة مجلس جهة العيون الساقية الحمراء تأتي في سياق تنوير الرأي العام الوطني والدولي و توجيه رسالة واضحة للأمين العام للأمم المتحدة برفض هذه التصريحات اللفظية التي تمس بالثوابت الوطنية للمملكة و ذلك باعتبارهم المُمثلين الشرعيين لساكنة الصحراء .