أدان مجلس جهة العيون – الساقية الحمراء أمس السبت بشدة، تصريحات بان كي مون المنحازة بشأن الصحراء المغربية، وذلك خلال دورة استثنائية للمجلس. وجاءت هذه الإدانة بعد مصادقة المجلس بالإجماع على مقرر وحيد تضمنه جدول أعمال هذه الدورة الاستثنائية ويتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة والتصريحات الاستفزازية للأمين العام للأمم المتحدة المتعلقة بقضية الصحراء المغربية. وعبر أعضاء المجلس خلال هذه الجلسة التي ترأسها رئيس المجلس سيدي حمدي ولد الرشيد عن شجبهم لتصريحات بان كي مون المستفزة لمشاعر المغاربة قاطبة، مبرزين أن هذه التصريحات تتعارض مع ميثاق الأممالمتحدة ومع المسؤولية التي يتحملها بان كي مون كأمين عام لهذه المنظمة، مجددين التأكيد على مغربية الصحراء، وتشبثهم بالوحدة الترابية للمملكة من طنجة إلى الكويرة. وأكدوا على أن مقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة هو الحل الوحيد لوضع حد للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء، وتمكين الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف من العودة إلى وطنهم الأم، مشيرين إلى أن هذا الخيار سيساهم في تعزيز التنمية المحلية وتكريس الاستقرار بمنطقة الساحل والصحراء. وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس جهة العيون- الساقية الحمراء، سيدي حمدي ولد الرشيد، في تصريح للصحافة، أن تصريحات بان كي مون خلال جولته بالمنطقة، والتي جاءت قبل بضعة أشهر على انتهاء مهامه كأمين عام للأمم المتحدة، تفقد منظمة الأممالمتحدة صفة الوساطة والحياد، مؤكدا أن هذه التصريحات استفزت مشاعر المغاربة قاطبة والصحراويين على وجه الخصوص تجاه مغربية الصحراء وقضيتهم الوطنية الأولى. وأضاف أن هذه التصريحات المستفزة لن تثني الساكنة الصحراوية عن تعلقها بأهداب العرش العلوي المجيد، الذي تجمعهم به رابطة البيعة، مشيرا إلى أن المناورات التي تحاك من قبل خصوم الوحدة الترابية للمملكة المغربية لن تزيد الساكنة الصحراوية إلا عزيمة على التشبث بمقدسات الأمة وبمقترح الحكم الذاتي. وكانت حكومة المملكة المغربية قد عبرت، عن احتجاجها القوي على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول قضية الصحراء المغربية. وأكدت أنها تسجل باندهاش كبير "الانزلاقات اللفظية وفرض الأمر الواقع والمحاباة غير المبررة للأمين العام الأممي السيد بان كي مون خلال زيارته الأخيرة للمنطقة".