في سياق اتهامات كانت تروج لها جهات الجارة الشرقية، حول كون السعودية أو مصر أو المغرب قد يكون مصدر صواريخ "ستينغر" تم حجزها بأراضيها، أفادت مصادر أمنية جزائرية حسب صحف محلية، أن المصالح المختصة في وزارة الدفاع الجزائرية، أرسلت الأرقام التسلسلية الخاصة بصواريخ "ستينغر" الأمريكية المحجوزة في ولاية الوادي، إلى وزارة الدفاع الأمريكية، من أجل معرفة مصدر هذه الصواريخ ومن أين أتت. و قالت نفس المصادر، إن الأمريكيين طلبوا تعاون الجزائر بعد الكشف عن حجز صواريخ مضادة للطائرات، من نوع "ستينغر" التي تصنع في أمريكا، لدى إرهابيين تابعين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. مشيرة إلى أن الأمريكيين يعملون على التأكد من الأرقام التسلسلية للصواريخ من أجل معرفة الدولة التي سلمتها للإرهابيين، في إطار برنامج أمريكي لتتبع الأسلحة الأمريكية النوعية عبر العالم. وذلك، لمنع وصولها إلى الجماعات الإرهابية، وهو ما يسمى ببرنامج المراقبة البعدية للأسلحة النوعية. وأشار المصدر ذاته إلى أن الجزائر أبلغت واشنطن بموضوع حجز الصواريخ المضادة للطائرات لدى الإرهابيين في الجنوب، ساعتين قبل الإعلان رسميا عن العملية، حيث يمثل وجود مثل هذه الأسلحة لدى الإرهابيين تهديدا للطيران المدني التجاري. وخرج بيان قيادة الجيش الجزائري الأخير، المتعلق بالقضاء على أمير كتيبة الفتح المبين، عربية كمال، ومرافقين اثنين كانا معه، عن إطار البيانات الدورية الصادرة عن القيادة العامة للقوات المسلحة الجزائرية. البيان حمل التحذير من التهديد الذي تمثله الجماعات الإرهابية سواء في الجزائر أو في دول الجوار. ولم يسبق للجيش الجزائري، منذ أكثر من 20 سنة، أن أعلن صراحة أن أسلحة مضادة للطائرات بحوزة إرهابيين، سواء من الجماعة السلفية أو الجماعة الإسلامية المسلحة أو تنظيم القاعدة في بلاد المغرب. المرة الوحيدة التي أعلن عن وصول أسلحة مضادة للطائرات بطريقة غير شرعية إلى الجزائر، كانت أثناء حجزها في الحدود مع ليبيا في عملية عسكرية.