أكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، أن لتنظيم الدولة الإسلامية خمسة آلاف مقاتل في ليبيا وهو رقم أعلى من التوقعات الأخيرة. وقال الوزير أمام مجلس الشيوخ الإيطالي "تنظيم الدولة الإسلامية يقوم بتعزيز وجوده في ليبيا، حيث يوجد اليوم خمسة آلاف مقاتل من هذا التنظيم، أساسا في منطقة سرت وهم قادرون على تنفيذ عمليات تسلل خطيرة" إلى غرب البلاد وشرقها. وسبق أن أفادت مصادر فرنسية وأميركية بأن لتنظيم الدولة الإسلامية ثلاثة إلى خمسة آلاف مقاتل في ليبيا بينهم مئات التونسيين والسودانيين واليمنيين والنيجيريين من جماعة بوكو حرام يأتون لتلقي تدريبات قبل تنفيذ هجمات في مناطق أخرى. وقال الوزير "نعمل لتلبية طلب أمني محتمل من الحكومة الليبية لا أكثر ولا أقل ضمن احترام الدستور ولن يتم التدخل إلا بعد الحصول على موافقة البرلمان الإيطالي". وسمحت روما مؤخرا للولايات المتحدة، بنشر طائرات من دون طيار في قاعدة جوية في صقلية وحضرت كتيبة من 50 جنديا من النخبة يمكن في أي لحظة وضعهم تحت قيادة أجهزة الاستخبارات والتحرك في ليبيا، بحسب الصحف المحلية. وقال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إن حكومة بلاده ستفعل كل ما بوسعها، لتشكيل حكومة في ليبيا، تتمكن من طلب الدعم الدولي. ونقل التلفزيون الحكومي عن هولاند قوله، خلال مؤتمر صحافي، أعقب محادثات رسمية أجراها مع رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، في مدينة البندقية، شمال شرقي إيطاليا "سنفعل كل ما نستطيع، لتشكيل حكومة في ليبيا، تتمكن من طلب الدعم الدولي، لضمان أمن البلاد التي تعاني مخاطر جسيمة". وتابع الرئيس الفرنسي "يجب مكافحة تنظيم داعش، ورصد حركة المقاتلين الأجانب في ليبيا، فهم يشكلون خطرا محدقا"، داعيا إلى التصرف في ليبيا ب"طريقة شاملة". وأشار إلى أن المجتمع الدولي بحاجة إلى حكومة ليبية "تعكس العديد من المكونات"، ورأى أنه "يجب على أوروبا التحرك، وإظهار القدرة على طرح مبادرات من أجل ليبيا، وتنفيذ القرارات التي تم اتخاذها في هذا الصدد". بدوره قال رئيس الوزراء الإيطالي إنه "يجب على الليبيين أن يعلموا أن الوقت المتاح أمامهم لتشكيل حكومة وحدة وطنية ليس بلا حدود". مؤكدا أنه "على الرغم من الصعوبات، فإن المجتمع الدولي سيبذل كل ما بوسعه كي تحصل حكومة الوفاق على الثقة".