قال سفير المغرب بإسبانيا، محمد فاضل بنيعيش، يوم الأربعاء، إن الإصلاحات التي أطلقها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس والاستراتيجيات الوطنية الهامة التي دشنت في المجالات الاجتماعية والاقتصادية اجعلت من المغرب فاعلا ملتزما بتعزيز العلاقات مع شركائه إن على المستوى الثنائي والإقليمي أو المتعدد الأطرافب. وأضاف السيد بنيعيش، خلال لقاء عقد بالحي المالي لمجموعة سانتاندر قرب مدريد بمناسبة رحلة إدماج لفائدة طلاب ماجستير دولي حول موضوع االبنك والأسواق الماليةب ينحدرون من المغرب والمكسيك والبرازيل وإسبانيا، أنه بفضل هذه الأوراش وموقعها الجيواستراتيجي، تمكنت المملكة من أن تصبح جسرا بين إفريقيا والعوالم الأيبيرية والأمريكية والعربية. وأشار السفير إلى أن مشاركة الطلبة المغاربة والإسبان والأفارقة والأمريكين اللاتينيين بهذا الماجستير الدولي في هذا اللقاء اهو أفضل مثال على دينامية التقارب هذهب التي ما فتئت تدعو إليها المملكة، ودليل على التزامها بإقامة شراكات إستراتيجية تروم تعزيز مشاريع التعاون المرتبطة بالتنمية البشرية وتبادل الخبرات بين مختلف الفضاءات الإقليمية. وأبرز السيد بنيعيش، من جهة أخرى، أهمية مثل هذه المبادرات البناءة التي تجمع فاعلين من عالمين امتكاملين ومترابطينب، هما الجامعة والاقتصاد والمال، مشددا على أنه في عالم يزداد عولمة، باتت دينامية الترابط تتطلب تكثيف التبادل التجاري والسياسي والاقتصادي والعلمي والتقني والثقافي والاجتماعي بين الفضاءات الإقليمية، والفاعلين الدوليين والأفراد. وشاركت مجموعة من 12 طالبا مغربيا،على مدى يومين، إلى جانب طلبة من المكسيك والبرازيل وإسبانيا، في هذه الرحلة الاندماجية التي تنظم في إطار ماجستير دولي حول االبنك والأسواق الماليةب. وقد تم تطوير هذا الماجستير الدولي في إطار شراكة بين مجموعة سانتاندر ومجموعة التجاري وفا بنك مع جامعتين كبريتين بضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط، هما جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وجامعة كانتابريا بشمال إسبانيا. وتنظم مجموعة سانتاندير، التي تعد البنك الإسباني الأول وأحد أهم الأبناك في أوروبا، سنويا هذه الرحلة للتبادل، لفائدة الطلاب خرجي هذا الماجيستر المغاربة والمكسيكيين والبرازيليين والإسبان.