تضاربت الروايات حول جنسية و خلفية الشخص القتيلت ليلة الاحد على بعد عشرات الامتار من الجدار الامني الدفاعي المغربي بالمنطقة الجنوبية للمملكة بالمنطقة المعروفةت بكلتة زمور و التابعة اداريا لاقليم بوجدور . فبعد أن سارع زعيم جبهة الرابوني الانفصالية الى مراسلة الامين العام للأمم المتحدة زاعما أن الامر يتعلق بمواطن صحراوي محسوب على المخيماتت و يدعىت أشماد أباد جوليت و المطالبة بتحقيق أممي في ظروف ااغتياله على يد القوات الملكية المغربية المتمركزةت بالجدار بمنطقة منزوعة السلاح. بمقتضى انفاقية وقف اطلاق النار، تدخلت مواقع إخبارية موريتانية ساعات فقط بعد خرجةت عبد العزيز المراكشيت لتسفيه روايته الكاذبة للحادث الحدودي مؤكدة أن القتيل و هويته الحقيقية هي حماده ولد جولي موريتاني الجنسية من مواليد ولاية أدرار و كان يقيم قيد حياته بمدينة أزويرات الواقعة أقصى شمال موريتانيا ، مضيفة أن عائلته تسلمت جثته من موظفي بعثة المينورسو حيث ستجري في الغالب مراسيم تشييعه بموقع ميجك على خط الحدود المغربية الموريتانية غرب الزويرات . و كان بلاغ لمصلحة الصحافة بالمفتشية العامة للقوات المسلحة الملكيةت قد ذكر أنه تم إبلاغ بعثة المينورسو بقيام عنصرين من القوات المسلحة الملكية بإطلاق أعيرة نارية تحذيرية، ليلة السبت إلى الأحد، ما وراء خط الدفاع بالمنطقة الجنوبية، مشيرا إلى أنه حسب البعثة فإن شخصا قد يكون أصيب إصابة مميتة. وأوضح البلاغ أنه زفي سياق التهديدات الأمنية العابرة للحدود، وإثر تصاعد عمليات التهريب بكافة أنواعه، وتزايد محاولات عبور خط الدفاع، وفي إطار تدابير اليقظة المتخذة، بالمنطقة الجنوبية، عمد حارسان من وحدة من القوات المسلحة الملكية، على مستوى منطقة كلتة زمور، ليلة 27 إلى 28 فبراير الجاري، خلال الفترة ما بين الحادية عشرة ليلا ومنتصف الليل، إلى إطلاق أعيرة نارية تحذيرية في اتجاه مصدر ضجيج وتحركات مشبوهة ومتواصلة، على مسافة 150 متر ما وراء خط الدفاعس. ويؤشر التدخل الحازم لعناصر القوات المسلحة الملكية المرابطة على طول الخط الدفاعي الجنوبي الى تحول في الاستراتيجية الدفاعية للمملكة في تعاملها مع كافة أشكال التهديدات الامنية التي تتربص بأمن و إستقرار تراب المملكة من كافة واجهاتها الحدودية . ويأخد تدخل الجيش المغربي شرعيتهت أمنيا من تحول المنطقة الصحراوية الشاسعة المحيطة بمخيمات تندوفت على وجه الخصوص و شمالت شرق موريتانيا عموما الى فضاء جغرافي يعج بعصابات تهريب المخدرات و الاسلحة فضلا عن الخلايا الجهادية المتطرفة التي تبحث عن منفذ لبسط سيطرتها على المنطقة و تحويلها الى مركز قيادة اقليمي لانشطة التنظيمات الارهابية كداعش و القاعدة . وسياسيا فلغة الحزم المغربية في تدبير و الحفاظ على سيادته الترابية الجنوبية ، تمثل رسالة موجهة الى قيادة الرابوني الانفصالية و الى مسؤولي الاممالمتحدة بعد السلوكات المتكررة لميليشيات الرابوني المسلحة التي دأبت و في ظل سلوك التساهل المسجل من طرف بعثة المينورسو على استباحة حرمة التراب المغربي و دفع عناصرها المسلحة للتحرك بسلاسة في عدة مواقع من المنطقة المنزوعة السلاحت بموجب اتفاق وقف اطلاق النار شرق و جنوب الجدار الامني و الادعاء أمام الاعلام الدولي بكونها مناطق محررة و هو مايمثل استفزازا مسترسلا للمغرب سبق أن سجله في تقارير موثقة مرفوعة الى مسؤولي المينورسو .