أوضح بلاغ لمصلحة الصحافة بالمفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية أنه تم إبلاغ بعثة الأممالمتحدة في الصحراء " المينورسو " بقيام عنصرين من القوات المسلحة الملكية بإطلاق أعيرة نارية تحذيرية ليلة السبت و الأحد ما وراء خط الدفاع بالمنطقة الجنوبية . مضيفا أن شخصا قد يكون أصيب إصابة مميتة . و ذكر البلاغ أنه " في سياق التهديدات الأمنية العابرة للحدود ، و إثر تصاعد عمليات التهريب بكافة أنواعه، و تزايد محاولات عبور خط الدفاع ، و في إطار تدابير اليقظة المتخذة بالمنطقة الجنوبية، عمد حارسان من وحدة القوات المسلحة الملكية على مستوى منطقة كلتة زمور ليلة 27 إلى 28 فبراير الجاري خلال الفترة ما بين الحادية عشرة ليلا ، إلى إطلاق أعيرة نارية تحذيرية في اتجاه مصدر ضحيج و تحركات مشبوهة و متواصلة على مسافة 150 متر ما وراء خط الدفاع " و أضاف البلاغ أنه عند بزوغ الفجر تمت معاينة أربعة جمال ميتة .و أن شخصا قد يكون أصيب إصابة مميتة . من جهتها لم تبد قيادة جبهة البوليساريو الإنفصالية أي رد فعل إزاء هذا الحادث إلى غاية منتصف يوم أمس الإثنين ، لكن مصدرا إعلاميا مقربا منها قال إن شخصا يسمى اشماد ولد أباد ولد تجولي من مواليد 1967 لقي حتفه من جراء إطلاق أعيرة نارية من طرف القوات المسلحة الملكية في المنطقة المسماة " اجبيلات البيظ" و ادعى هذا المصدر أن الشخص الذي لقي حتفه كان يرعى إبله قبل أن تفاجئه طلقات نارية . و في قراءة للروايتين معا يتضح أن الشخص المعني لم يكن يرعى إبله لعوامل كثيرة ، أولها أن الرعي لا يكون في منتصف الليل بل يكون خلال النهار . ثم إن الرعي لا يكون في منطقة عسكرية محظورة على العموم . و بالتالي فإن مخاوف القوات المسلحة الملكية كانت في محلها و أن الحادث قد يكون له علاقة بالتهريب أو بما هو أمني صرف .