رغم سقوط العديد من الأشخاص بين أيدي العدالة يمتهنون التهريب الدولي للمخدرات عبر المعبر الحدودي بني انصار إقليمالناظور المؤدي إلى مدينة مليلية السليبة ، وعلمهم علم اليقين بوجود عناصر أمنية محترفة وعازمة على إجهاض مختلف العمليات الإجرامية ، فضلا عن تمكنها من أجهزة متطورة لرصد مختلف أنواع الممنوعات ، تبقى الحالة في استمرار و أحيانا تصاعدية وبطرق احتيالية مختلفة و متعددة. وتمكنت عناصر الجمارك المرابطة بمعبر بني أنصار بتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية المتواجدة بالممر الحدودي، من إحباط عمليتين متتاليتين لتهريب المخدرات إلى الديار الأوروبية عبر المدينةالمحتلة مليلية، الأولى تمت خلال يوم الأحد 21 فبراير الجاري، أثناء التفتيش العيني لسيارة عائلية يقودها مغربي كان مع زوجته وأبنائه الحاملين للجنسية الإسبانية، الذي أسفر عن وجود 41 صفيحة من مخدر الشيرا يصل وزنها إلى حوالي 12 كلغ، كانت مخبأة بطريقة احترافية داخل تجاويف السيارة. و في عملية مشابهة تمكنت نفس المصلحة و بذات المعبر من إحباط محاولة أخرى لتهريب المخدرات، وذلك يوم الثلاثاء 23 فبراير الجاري، كانت بسيارة في ملكية شخص ينحدر من إقليمالناظور، حيث تم حجز 27 صفيحة من مخدر الشيرا يصل وزنها إلى حوالي 14 كلغ، مخبئة داخل التجاويف الداخلية للسيارة. واعتقل المتورطان في هذين العمليتين الإجراميتين واحيلا على مصلحة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية الإقليميةبالناظور لتعميق البحث قبل تقديمهما إلى العدالة لمواجهتهم بالمنسوب إليهم.