تم مساء الثلاثاء الماضي بأوتاوا، تكريم كفاءات كندية من أصول عربية عرفانا بمنجزاتها ونجاحاتها في مختلف المجالات بكندا، وذلك خلال حفل عشاء تخلله تسليم الجوائز بحضور ثلة من الشخصيات والضيوف. وتميز الحفل، الذي نظمه مجلس سفراء دول الجامعة العربية المعتمدين بكندا بشراكة مع مجلس الأعمال الكندي العربي، بحضور عدد من الشخصيات السياسية الكندية، من بينها على الخصوص وزير الشؤون الخارجية، ستيفان ديون، ووزيرة التراث الكندي، ميلاني جولي، ورئيس غرفة الجماعات، جيف ريغان، وعدد من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الكندي والسفراء العرب بأوتاوا. وفي كلمة بالمناسبة، أكدت عميدة مجلس سفراء دول الجامعة العربية المعتمدين بكندا وسفيرة المغرب بأوتاوا، نزهة الشقروني، أن هذا الحدث، الذي بلغ دورته الثانية، يشكل مناسبة للاعتراف وتكريم الكفاءات الكندية من أصول عربية، مضيفة أن مجموعة السفراء العرب، وعن قناعة بكون أن أفضل استثمار يتمثل في الرأسمال البشري، تجندت لتنظيم هذا الحفل الذي يكتسي أهمية على أكثر من مستوى. وشددت على أن هذه الأهمية تنبع من كون التكريم "يمجد، في المقام الأول، المعرفة والابتكار والتميز، ثم لأنه يشكل احتفاء بالنموذج الكندي في الاندماج والتقاسم والنجاح، وأخيرا لأنه تكريم للكفاءات الكندية المنحدرة من بلدان عربية، ليس فقط بالنسبة للحاضرين بيننا هذا المساء، بل لكل من ساهم في تقدم وازدهار هذا البلد العظيم، كندا". في هذا السياق، أبرزت الشقروني أن هناك مجموعة واسعة من الإنجازات التي حققتها الكفاءات الكندية من أصول عربية في كل المجالات والأنشطة، سواء السياسية او المقاولاتية أو الفنية أو الرياضية أو البشرية، موضحة أن هذه الكفاءات تشكل جزءا من هذا "الفسيفساء الذي يصنع تفرد كندا"، خاصة في عالم يكد لبناء نموذج متناسق في مجال الهجرة. وأشارت إلى أن كندا، بفضل سياستها في الانفتاح ومناخها الديموقراطية ورؤيتها الاندماجية، تعد بلدا يسمح للذكاء البشري بالتعبير والمساهمة الإيجابية في سبيل إثراء الحضارة. كما أوضحت الدبلوماسية المغربية أن الجالية العربية بكندا تشكل "صلة وصل" بين بلدانها الأصلية وبلد الاستقبال، لافتة إلى أن السفراء العرب فخورون بهذه الجالية المسلمة والمسيحية واليهودية، التي تشكل ثمرة هجرة فريدة، مضيفة أن الأمر يتعلق بميزة تمكنها من الاندماج في بلد الاستقبال والمشاركة الفعالة في نجاح وغنى الهوية.