في خطوة ذات مغزى، نوه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما بدور المغرب في حماية الأقليات الدينية. وذلك خلال مداخلة له بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى 71 لتحرير أوشفيتز بيركيناو من أيدي النازية. حيث استحضر أوباما الموقف النبيل للملك الراحل محمد الخامس، حينما رفض تطبيق قوانين فيشي العنصرية على اليود المغاربة إبان فترة الاستعمار الفرنسي لبلادنا. أوباما أشار خلال نفس المناسبة، إلى أن المغرب كان سباقا في محاربة التطرف الديني، وهو ما عكسه احتضان مدينة مراكش على مدى ثلاثة أيام من 25 إلى 28 يناير الجاري لأشغال ندوة دولية حول موضوع "حقوق الأقليات الدينية في أرض الإسلام"، التي جاءت تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وعرفت مشاركة عدد كبير من العلماء والخبراء والمسؤولين، وخرجت بتوصيات مهمة. كما ذكر الرئيس الأمريكي، برفض المغرب الدائم لحرمان الأقليات الدينية من أي من حقوقها، كما رفض أن يلصق هذا الحرمان بالإسلام، مشيرا إلى نموذج التعايش الذي جمع على مدى قرون بين المغاربة المسلمين وغير المسلمين خاصة اليهود.