أكد ريشار سيزيك مؤسس منظمة الشراكة الإنجيلية الجديدة للصالح العام، أن المغرب يعد "شريكا أساسيا" من أجل حوار "جاد" بين المسيحيين الإنجيليين والمسلمين، وذلك "بفضل تاريخ المملكة الذي يتميز بالتسامح الديني، وكذا لصداقتها العريقة مع الولاياتالمتحدة". وقال سيزيك خلال لقاء عقد مؤخرا في مدينة هاريسونبيرغ بولاية فرجينيا (ضواحي واشنطن)، بمشاركة فاعلين ومثقفين من المجتمع المدني المغربي وزعماء دينيين أمريكيين، إنه "ينبغي على الانجيليين أن ينخرطوا في حوار ديني جاد مع المسلمين"، مؤكدا أن "المغرب سيكون، في هذا الصدد، شريكا أساسيا". وبعد أن ذكروا بأن المغرب شكل على الدوام ملاذا للتسامح و"التعايش المتناغم" بين المسلمين واليهود والمسيحيين، أبرز المشاركون في هذا اللقاء المقاربة النموذجية والتاريخية للمغفور له الملك محمد الخامس خلال مقاومته للنازية وقوانين فيشي، وكذا إصداره أمرا للقوات المغربية للمشاركة إلى جانب قوات التحالف خلال الحرب العالمية الثانية. وللحفاظ على هذا الإرث واستمرار هذا الحوار، شدد بيان مشترك أصدره مساء أمس الأربعاء المشاركون في هذا اللقاء الذي تواصل على مدى ثلاثة أيام، أن المغاربة يعتبرون التبشير بمثابة "عمل دنيء يفتقر للاحترام، خصوصا إذا تم تحت غطاء نشاط يرتبط على الخصوص بالأعمال أو بالتعليم". وبخصوص القانون الذي يحظر مثل هذا النشاط بالمغرب، أكد المشاركون أن القوانين "تعبر عن حساسيات المغاربة، وهي التي يصادق عليها البرلمان، الذي يعتبر الهيئة التمثيلية للشعب".