تجري الاستعدادات على قدم وساق من أجل تنظيم الدورة الأولى لأطر وكفاءات حزب الاستقلال، والتي ستحتضنها مدينة الرباط في أواخر شهر فبراير المقبل ،فبعد سلسلة من الاجتماعات التي عقدتها اللجنة المركزية للملتقى،وبعد تنفيذ برنامج متكامل للقاءات جهوية حول محاور موضوعاتية تهم مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية،من المنتظر أن يتوج هذا المجهود بملتقى وطني يشارك فيه حوالي ألف مشارك من مختلف الروابط المهنية والمنظمات الموازية للحزب وكفاءاته وأطره من عالم الهندسة والطب والاقتصاد والإدارة والإعلام والتكنلوجيا المعاصرة والحقل الأكاديمي والفكري والثقافي. وستنطلق الندوات الجهوية الإعدادية لهذه التظاهرة الكبرى،خلال الأسبوع الجاري،بتنظيم مجموعة من الندوات المتنوعة بمشاركة أساتذة باحثين وخبراء، تهم مواضيع «توطيد الخيار الديمقراطي في دستور 2011» بمراكش،و» منظومة حقوق الإنسان « بالدارالبيضاء و»الإنسية المغربية « بمؤسسة علال الفاسي بالرباط و»الحماية الاجتماعية» بالجديدة ،و» تدبير الموارد المائية «بأكادير،و» مكانة الرياضة في برامج الأحزاب السياسية: حزب الاستقلال نموذجا « بوجدة ،على أساس أن تتلوها اللقاءات المتبقية في مدن أخرى، خلال الأسبوع المقبل. ومن المؤكد أن هذا الملتقى يشكل حدثا بارزا واستثنائيا لتبادل الأفكار والخبرات، وفضاء حرا للنقاش والتحاور حول مختلف الإشكالات والقضايا الوطنية والدولية،التي تهم الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية،وهو أيضا فرصة لبلورة الحلول وتقديم التوصيات والمقترحات التي تساعد الساسة وأصحاب القرار على رسم السياسات والخطط الإنمائية المناسبة. إن تنظيم حزب الاستقلال لهذا الملتقى الفريد من نوعه، يهدف إلى تشجيع الكفاءات والمهارات والأطر والشباب على تفجير قدراتهم وطاقاتهم ،وتحقيق مشاركتهم الوازنة في الحياة العامة وانخراطهم الفاعل في جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد .ويوفر الملتقى الإطار المناسب للشباب من أجل تعزيز ثقتهم في المستقبل والتفاعل الإيجابي مع مختلف الأنشطة على المستويات المحلية والإقليمية والوطنية. إن هذه التظاهرة تتوخى المساهمة الفاعلة للأطر والكفاءات في مخلف الأوراش الإصلاحية الكبرى، وترسيخ بناء الصرح الديمقراطي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.. إن هذه التظاهرة التي ستتميز انتظام انعقادها، تعتبر محطة أساس لتحقيق مجموعة من الأهداف: أولا: إنها تركز على تجسير وتنسيق العلاقات بين جميع التنظيمات والروابط، والمساهمة في إعداد البرنامج الانتخابي، وهي تشكل جسرا لانخراط الأطر والكفاءات في بناء المؤسسات واستكمال معالم الدولة العصرية القائمة على المؤسسات وحماية الحقوق. ثانيا: إن هذه التظاهرة تشكل مشتلا للتأطير والتكوين،وهي فضاء مفتوح لتمكين الشباب، ذكورا وإناثا،من الانخراط في العمل السياسي حتى يكونوا قوة فاعلة في حزب الاستقلال وفي المجتمع وفي مواقع القرار. ثالثا :إن هذه التظاهرة تؤكد التزام و انخراط الأطر والكفاءات في الدينامية التنظيمية الجديدة للحزب، مع الانضباط للقوانين والفهم الجيد لمقتضيات الدستور،والانفتاح أكثر على المجتمع، وخدمة الوطن وترسيخ البناء الديمقراطي ومواجهة التحديات وربح الرهانات. رابعا: إن هذه التظاهرة تنطلق من الإيمان العميق بالمجتمع المنظم، الذي يمكن جميع أفراده،من الفرص الكافية والمتكافئة ، لإشباع حاجاتهم في الحرية والعيش ،كما أنها تهدف أيضا إلى تمكين الشباب من الموهبة والكفاءة للبروز، وتوفير أسباب العمل والنجاح في تدبير الشأن العام. خامسا: إن التظاهرة تتوخى إعداد القادة المؤهلين للخدمة الاجتماعية، وتوفير النخب المؤهلة وذات الكفاءات الرفيعة، القادرة على الفعل في مختلف المواقع من منظمات وجمعيات وهيئات تطوعية وغيرها. سادسا: إنها تندرج في إطار الالتزام بالديمقراطية كنهج للدولة، والذي لا يمكن أن يتحقق إلى بمساهمة الأطر والكفاءات في مختلف المسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي تشكل المرتكزات الرئيسية للبناء الديمقراطي السليم.