سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفيزازي يستعد لتأسيس جمعية دعوية تضم النساء المحجبات وغير المحجبات والرجال الملتحين وغير الملتحين.. حمادة: رموز السلفية يعيشون حالة نفسية من التيه والمنافسة مع المستفيدين من استثمار الإسلام في السياسة
أعلن الشيخ محمد الفيزازي أنه بصدد تأسيس جمعية دعوية ذات نفس سياسي، و ستكون كتحضير لتأسيس حزب سياسي ذو نفس دعوي، وتمنى النجاح والتوفيق و السداد لخدمة الوطن و الأمة المغربية. وقال الفيزازي في تصريح لجريدة «العلم» إن الاهتمام بالسياسة هو جزء من الدعوة الإسلامية، مؤكد أنه لا يمكن النجاح في الدعوة، والناس غافلون على ما يجري في المجتمع، وأن التداخل بين ما هو سياسي وديني تداخل عضوي وأيضا مع ما هو اجتماعي كذلك. وأضاف أن الجمعية التي ينوي تأسيسها ستكون منفتحة على كل التيارات المغربية وعلى كل الأفكار وعلى كل المشارب السياسية، وعن نجاح هذه التجربة أوضح الفيزازي أنه بدون تفاؤل لا يمكن الإقدام على أي عمل كيفما كان. وذكر أن الهدف ليس هو إنشاء الحزب، بل تأسيس جمعية ذاتية لها أطر كافية لإنجاح المشروع الدعوي الذي يهدف بالأساس إلى ترشيد الشباب ولم شملهم من أجل ثوابت الأمة المغربية. وفي هذا الإطار صرح منتصر حمادة الباحث في قضايا التيارات السلفية، أن ما يُصطلح عليه بمشايخ السلفية بالمغرب، ويقصد الرموز السلفية الذين أفرج عنهم خلال السنين الأخيرة، يعيشون حالة نفسية من التيه والمنافسة في آن، معتبرا هذه حالة متوقعة بالنظر إلى تأثير عدة عوامل، منها فترة الاعتقال التي مروا منها على هامش قضايا وملفات الإرهاب، ومنها أيضاً، تأمل مصير إسلاميي الساحة المنخرطين في العمل السياسي والذين لم يقدموا شيئاً في سجل الاعتقالات والمحاكمات، ومع ذلك، يقفون في مقدمة الاستفادة المادية والرمزية من عوائد استثمار «المرجعية الإسلامية» في اللعبة السياسية. وأفاد أن هذا غيض من فيض، مشيرا إلى تصريحات الفيزازي أو عبد الكريم الشاذلي أو حسن الخطاب، دون التقزيم طبعاً من أهمية انخراطهم في مشروع المراجعات والتخلي بشكل نهائي، أو نسبي عن أطروحات سنوات خلت. وكتب الفيزازي في حائطه على الفايسبوك، أن الشيخ حسن الخطاب عرض عليه الانضمام إلى الحركة السلفية الإصلاحية ،التي ينوي تأسيسها، وأن النقاش انصب بينهما على أفكار الحركة والأدوار التي يمكن أن تقوم بها في المجتمع، وأن الأفكار التي طرحها حسن الخطاب، محمودة ولا اعتراض له عليها، وإنما اعترض الفيزازي على إسم "الحركة السلفية الإصلاحية"، لأنه سيدخل المبادرين في هذا العمل في متاهات هم في غنى عنها. وأضاف أن: «السلفية سلفيات متعددة كالسلفية العلمية، والتقليدية، والوطنية، "وأنا لست سلفيا أصلا"، و أنه لا إشكال لدي في الانضمام إلى جمعية تهتم بالدين والدعوة إلى حفظ "ثوابت الوطن". و إنني مع تأسيس جمعية تكون مفتوحة في وجه جميع المغاربة بغض النظر عن أشكالهم ولباسهم، وما إذا كانوا ملتحين أم لا، وما إذا كانت النساء الراغبات في الالتحاق بها منقبات أم غير ذلك. وأيضا حسن الخطاب لا مشكل لديه في تغيير إسم الجمعية "فالعبرة بالمضمون والنتائج".