سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في مباراة «فقيرة تقنيا» بين الجيش الملكي والنهضة البركانية انتهت بالتعادل السلبي: مراهقون اقتحموا أرضية الملعب فأكلوا «طريحة من العصا» * اصطدام بين جمهور الجيش ورجال الأمن وتخريب في المدرجات واستياء من تكرار أعمال الشغب!
اكتفى فريق الجيش الملكي بالتعادل بدون أهداف أمام ضيفه النهضة البركانية في المباراة التي جمعت بينهما عصر أول أمس الثلاثاء بملعب 18 نونبر بالخميسات برسم الجولة الخامسة عشرة والأخيرة من دور الذهاب، للبطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم. وشهدت المواجهة أحداثا مؤسفة أبطالها مراهقون اقتحموا أرضية الملعب توقفت معها المباراة في عدة مناسبات (هؤلاء أكلوا طريحة من العصا لدرجة أن اثنين منهم تعرضا لكسر في أنفيهما)، كما عرفت اصطداما بين مشجعي فريق الجيش الملكي وبعض عناصر الأمن، بعدما عمد الأمنيون إلى نزع «الباش» الخاص بفصيل «بلاك آرمي» وهو ما لم يتقبله المشجعون فدخلوا في مشادة معهم قبل أن يتحول الوضع إلى اقتلاع ورشق كراسي المدرجات، مما خلف خسائر مادية مهمة. وساهم التنظيم السيء للمباراة، خاصة عندما تم السماح لأنصار فريق الاتحاد الزموري الخميسات بولوج الملعب مجانا وبدون تذكرة، حيث احتلوا الجهة اليسرى من المنصة بأكملها، وبدأوا يشجعون فريق النهضة البركانية نكاية في جمهور الجيش الملكي الذي انهالوا عليه بالسباب والشتائم، قبل أن تنطلق عملية الاقتحامات لأرضية الملعب من جانب محسوبين على أنصار الجيش والاتحاد الزموري للخميسات، ثم توترت الأعصاب خاصة من المشجعين العسكريين الذين احتجوا بشدة على المنظمين وعلى الأمن، كيف سمحوا لأنصار الخميسات بولوج الملعب مجانا واستفزاز الجمهور الرباطي. وبالعودة إلى أطوار المباراة، فلم ترق إلى المستوى المطلوب فكانت مملة وفقيرة من كل النواحي الفنية والتكتيكية، اللهم بعض المناوشات القليلة خاصة من جانب النهضة البركانية. وبدا الإعياء واضحا على لاعبين الجيش الملكي الذين كانوا خاضوا مباراة قوية يوم السبت أمام الدفاع الحسني الجديدي، ولم يستفيدوا سوى من يومين لاستعادة الطراوة البدنية عكس الفريق البركاني الذي استفاد من خمسة أيام، وهو الشيء الذي كان مسؤولو الجيش احتجوا عليه عبر طلبهم تأخير موعد المباراة إلى يوم الأربعاء بدل الثلاثاء لكن طلبهم قوبل بالرفض. وكان نهضة بركان هو الأخطر في الشوط الأول خاصة عبر المالي شعبان تراوري، لكن يقظة حارس الجيش وقفت له بالمرصاد. وتكرر السيناريو ذاته في الشوط الثاني، حيث أهدر حمدي العشير أبرز فرص الفريق الزائر إثر انفراده بالمرمى لكن الحارس ياسين الحواصلي تدخل في الوقت المناسب إثر خروج موفق وأبعد الخطورة. ورد الجيش الملكي عبر الوافد الجديد البديل زهير أوشن الذي انفرد بدوره لكن ضربته الرأسية قابلها خروج موفق للحارس عبد العالي المحمدي. وبهذا التعادل وهو الرابع له في الموسم مقابل سبعة انتصارات وثلاثة هزائم، رفع فريق الجيش الملكي، رصيده إلى 24 نقطة ليختتم الشطر الأول من البطولة في المركز الرابع، فيما انفرد فريق نهضة بركان، الذي سجل التعادل السادس في الموسم مقابل خمسة انتصارات وأربع هزائم، بالمركز الخامس برصيد 21 نقطة. وعقب نهاية المباراة، اعتبر مدرب فريق النهضة البركانية بيرتران مارشان، نتيجة التعادل منصفة، رغم أن فريقه كان الأقرب لتحقيق الفوز بالنظر إلى الفرص التي أتيحت له. أما مساعد مدرب فريق الجيش الملكي عزيز الصمدي، فأكد بدوره رضا الطاقم التقني بالنتيجة، كون المباراة جاءت في ظروف خاصة، أبرزها الإعياء الذي أصاب اللاعبين بعد مباراة الجديدة، كونهم لم يستفيدوا من فترة راحة كافية عكس منافسيهم البركانيين، مشددا على أن الفريق في الطريق الصحيح، وسيعمل في مرحلة الإياب على تزكية نتائجه في مرحلة الذهاب ليستعيد مكانته الطبيعية في مقدمة الترتيب.