صبيحة يوم الأربعاء 30 دجنبر 2015 خرج عشرات الغاضبين و الغاضبات كعادتهم في مسيرة انطلاقا من اولاد سي بلغيت في اتجاه بلدية سوق السبت اولاد النمة مطالبين بوقف شروع لتربية الديك الرومي يتواجد بالقرب من مقر سكناهم. ورفع المحتجون شعارات تطالب برحيل الشركة للأضرار البيئية الخطيرة التي تطرحها و تأثيرها على صحة الساكنة و بالرغم من الإجراءات التي مارسها السكان لوقف الترخيص تقول مصادرنا أن لاحياة لمن ينادي . ويقول المعنيون أنه قد وصل السيل الزبى ودرجة الاحتقان فاقت المتوقع بسبب بعض الحالات المرضية التي تعرض لها الأطفال و الأسر القريبة من المشروع التي بدأت تشكو ضيق التنفس وغيره . الاحتجاج آزرته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وحول احتفالات رأس السنة إلى احتقان بعيدا عن طقوس الاحتفالات التي اعتاد السكان القيام بها وفضلوا قضاء ليالي في العراء يتوسدون الحجارة و يتقاسمون الهموم من أجل إيجاد حل لمعاناتهم . واعتبر مناضلو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوق السبت أن الأمر يتعلق بإحدى الحقوق الأساسية لضمان كرامة الإنسان وهو الحق في عيش كريم وبيئة سليمة ، لمؤازرة المتضررين، ( اعتبروا) من خلال كلمة لعُضوة المكتب المركزي نعيمة وهلي ، ما يجري على تراب جماعة أولاد بورحمون ضربا لحق من حقوق الإنسان، وقالوا إن السلطات المعنية مطالبة بإيجاد حلول عاجلة للموضوع . وتساءلت نعيمة وهلي عن أسباب هذا الجمود والغموض في التعامل مع ملف يعتبر وفق تصريحات الساكنة خطيرا بما انه يمس بالدرجة الأولى صحة الإنسان. وحمل بلفقيه الحسن عضو الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوق السبت من جانبه، مسؤولية الأخطار الناجمة عن الشركة إلى مختلف المصالح المعنية وفي مقدمتها السلطات المحلية بدائرة بني موسى الشرقية والمجلس الجماعي حيث يتواجد المشروع. وتساءل عن سر هذا التناقض المكشوف في تفريغ مضمون النصوص البيئية الخاصة بالقطاع، حيث أنه في الوقت التي تدعو فيه كل مواثيق البيئة إلى حماية حقوق الفرد والجماعة من أخطار التلوث، وتزداد فيه النداءات الوطنية من أجل بيئة نظيفة ، نجد أغلبية المصالح المعنية بالموافقة بالترخيص على المشروع لم تُقدم للساكنة إجابات واضحة إلى حد الساعة ، كفيلة بطمأنتهم على أنه ليس بالغ الخطورة.