لم يكن المحاميان اللذان انتدبهما المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء ليقنعوه في دفاعهما عنه في المحكمة الإدارية التي التجأت إليها الزميلة فاطمة الحساني مسنودة بالنقابة الوطنية للصحافة المغربية وبالمئات من زملائها لرفع الحيف الذي لحقها من جراء قرار تعسفي أصدره المدير العام لهذه المؤسسة التي أضحت رهينة، لذلك قرر انتداب محام ثالث في هذه القضية. وكأن المدير العام يوجه من خلال هذا الإنتذاب الجديد رسالة واضحة للأستاذين الجليلين المحترمين اللذين تكلفا بالملف منذ البداية. طبعا السيد المدير بإمكانه انتداب محام ثالث و رابع وعاشر إذا شاء لأنه لن يدفع الأتعاب من الراتب السمين الذي يتقاضاه، ويدخله كل شهر إلى حسابه البنكي والذي تروج أخبار مؤكدة أنه لا يقنع بهذا الراتب بل أقنع المجلس الإداري للمؤسسة بتمتيعه بالشهر السادس عشر، وهي بدعة جديدة من بدع نهب المال العام نتمنى أن ينتبه إليها المسؤولون وحماة المال العام في بلادنا، ولأن خزينة هذه المؤسسة هي التي ستدفع أتعاب هؤلاء المحامين. أكيد أن السيد المدير العام لوكالة المغرب العربي الذي يشتكي من ضعف الموارد المالية للمؤسسة و قيل إنه أعد خطة لتنمية هذه الموارد لا يجد أي حرج في تسمين راتبه الشهري وفي صرف ما يتطلبه الموقف لتبرير قرارات تعسفية ، في حين لا يتوانى في بذل ما يستوجب من جهود لتقليص مداخيل العاملين الذين يوجدون في حالة رهن مثيرة. حينما يسمع المرء بانتذاب محام ثالث في قضية عادية رائجة أمام القضاء يتأكد أن هذا المدير يوجد في حالة رعب حقيقية و في حالة نفسية صعبة جدا ، و أنه متأكد من لا قانونية القرار التعسفي الذي اتخذه في حق زميلة صحافية قضت أكثر من 24 سنة من العمل دون أن تتعرض لأي حادث إلى أن تم إنزال هذا المدير في هذا المنصب بالصيغة التي أضحت معلومة. على كل حال زملاء الحساني مطمئنون إلى القضاء المغربي ،و واثقون في قدرة الأستاذ طبيح الذي يدافع عن الزميلة ولا يفكرون في خدش صورة الدفاع الذي يعتزون بأدائه.