لفظ أستاذ لمادة الفلسفة أخيرا أنفاسه الأخيرة أمام تلامذته بقسم الدراسة بعد أزمة قلبية مفاجئة لم تمهله كثيرا ليفارق الحياة في مشهد، وذلك بالثانوية التأهيلية سيدي سعيد بالجماعة القروية الدراركة بعمالة أكادير إداوتنان. وحسب روايات التلاميذ فالمرحوم الأستاذ عزيز بن مومن، أستاذ مادة الفلسفة، كان بقاعة الدرس بصدد شرح درس في الفلسفة قبل أن يحس بنوع من العياء الشديد، حيث فقد مباشرة بعد ذلك وعيه، مما اضطر معه التلاميذ إلى الاستنجاد بالإدارة التي عملت للتو على طلب سيارة اسعاف، إلا أنها جاءت بعد أن فارق الحياة. وكان الاستاذ الراحل محبوبا من قبل تلامذته وكل معارفه، وكان يستعد منذ شهور للاحتفال بذكرى المولد النبوي بعد إطلاقه رفقة اصدقائه من المثقفين والفنانين لنداء مكناس العالمي للاحتفال بعيد المولد النبوي. خلف فراق المرحوم عزيز حسرة وحزن في نفوس كل معارفه واصدقائه وتلامذته، وهو المعروف بحركيته ونشاطه بالعديد من الجمعيات، أبرزها جمعية "تمونت" لمرضى السكري بأكادير، حيث كان قبل نحو ثلاث أسابيع قد شارك في تنظيم الدورة الثانية للمعرض الجهوي للسكري بأكادير.