في مشهد مؤثر للغاية، لفظ أستاذ الفلسفة بالثانوية التأهيلية سيدي سعيد بالجماعة القروية الدراركة، أنفاسه أمام تلامذته، ووسط القسم الذي يدرس فيه. وكان كل شيء عاد في البداية، حيث التحق عزيز بن مومن، أستاذ مادة الفلسفة، بقاعة الدرس الى أن أحس بعياء شديد. وبعد مدة قصيرة فقد وعيه، مما اضطر التلاميذ إلى الاستنجاد بالإدارة التي عملت للتو على طلب سيارة اسعاف، إلا أنه كان فارق الحياة. الاستاذ الراحل كان محبوبا من قبل تلامذته وكل معارفه، وكان يستعد، ومنذ شهور للاحتفال بذكرى المولد النبوي بعد إطلاقه رفقة اصدقائه من المثقفين والفنانين لنداء مكناس العالمي للاحتفال بعيد المولد النبوي. وقد كانت آخر تدوينة كتبها الراحل عبر صفحته بالفايسبوك هي “دعْوَة” لإحدى أنشطة جمعيته بعنوان “رسالة الإسلام رسالة السلام” والتي من المنتظر أن تقام الخميس المقبل بمدينة مكناس، بحيث كتب ” تحية محبة وتقدير من الناطق الرسمي لتنسيقية الابريز الوطنية لمحبي الطريقة العيساوية…يسعدنا ويشرفنا ان نتوجه لكم بالشكر على هذه الاستجابة المشرفة لنداء مكناس المتوجه لكل محبي السلام والمدافعين عن حقوق الانسان في كل العالم من اجل ترسيخ قيم التسامح الديني والتعايش الثقافي انسجاما مع مايميز هذه السنة كما هو وارد في النداء.. وفقكم الله”.