بعد طول نفي وتشكيك، اعترف لحسن حداد، وزير السياحة، بالأزمة السياحية التي طالت المغرب بفقدانه لأزيد 850 ألف سائح خلال السنة التي نودعها. حداد الذي كان يتحدث خلال استضافته في منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم الثلاثاء المنقضي، قال إن السياحة المغربية تأثرت بالإرهاب الذي يضرب في مناطق متعددة من العالم، مما أدى إلى فقدانها أزيد 500 مليون درهم. حداد، أكد أن العائدات السياحية تراجعت بشكل ملحوظ بسبب التهديدات الإرهابية، وقدر العجز في قطاع السياحة بالمملكة خلال سنة 2015 بأزيد من 500 مليون درهم، والذي انطلق مع اعتداءات باردو الإرهابية بتونس، ما خلف تراجع نسبة النشاط السياحي ب10 في المائة وتراجع حسب حداد في عدد السياح الذين يقصدون المملكة بأكثر 1 في المائة خلال 11 شهرا الماضية مقارنة بالسنة الفارطة. وكشف الوزير، أن المغرب فقد خلال هذه السنة 850 ألف سائح وتراجع عدد ليالي المبيت في الفنادق ودور الضيافة بأكثر من 6,6 في المائة، موضحا أن العدد الأكبر من السياح الذين شملهم النقص هم السياح الفرنسيون بشكل رئيسي، متبوعين بالإيطاليين بنسب 5 في المائة، ثم البلجيكيين بنسبة تراجع 2 في المائة. وكحل للأزمة التي يتخبط فيها القطاع، اقترح حداد أن على المغرب الانفتاح أكثر على السوق السياحية الألمانية والإنجليزية، وتشجيع السياحة الداخلية، بهدف بلوغ رقم 40 في المائة من ليالي المبيت في مختلف الوجهات السياحية الوطنية. يذكر أن بلادنا تتطلع لأن تكون ضمن أهم 20 وجهة سياحية على مستوى العالم. كما أن قطاع السياحة في المغرب، هو ثاني أكبر القطاعات مساهمة في الناتج الداخلي الخام ، وهو أيضا ثاني أكبر القطاعات من حيث عدد العاملين على مستوى البلاد، وقد تجاوز عدد السياح الذين زاروا بلادنا خلال سنة 2013 10 ملايين سائح.