توفي مساء الأربعاء المنصرم، حسين آيت أحمد أحد أبرز قادة الثورة الجزائرية والمعارضة في لوزان السويسرية عن 89 سنة، وفق ما أعلنه حزب جبهة القوى الاشتراكية الذي أسسه في 1963. ويعد آيت أحمد آخر قائد من مجموعة التسعة الذين أطلقوا الثورة الجزائرية في نونبر 1954. أعلن حزب جبهة القوى الاشتراكية في بيان له، وفاة حسين آيت أحمد، والمعارضة إثر "مرض عضال" لم يوضح طبيعته، معربا عن "ألمه العميق". وقد انسحب آيت أحمد من رئاسة حزب "جبهة القوى الاشتراكية"، الذي أسسه ويعد أقدم حزب معارض في الجزائر، في ماي 2013 ، ليعين بعدها رئيسا شرفيا للحزب. ولد آيت أحمد في 20 غشت 1926 بعين الحمام في منطقة القبائل. وكان انتخب نائبا في أول جمعية وطنية جزائرية في 1962 لكنه عارض أول رئيس للجزائر المستقلة أحمد بن بلة فأسس "جبهة القوى الاشتراكية" في 1963 وانخرط في المعارضة من جبال القبائل. وتم توقيفه سنة 1964 وحكم عليه بالإعدام ثم صدر عفو عنه. وهرب في أبريل 1966 واستقر بلوزان السويسرية، التي عاد منها إلى الجزائر في دجنبر 1989 بعد 23 عاما في المنفى. وجاءت عودته مع اعتراف السلطات بالتعددية الحزبية وبحزبه. وفي يوليوز 1992 عاد إلى المنفى ثم وقع في يناير 1995 اتفاق سانت إيجيدو بروما، الذي طالب السلطات الجزائرية بمفاوضات لإنهاء الحرب الأهلية. وبين الموقعين على الاتفاق "جبهة الإنقاذ الإسلامية" التي تم حلها. وترشح آيت احمد للانتخابات الرئاسية في أبريل 1999 قبل أن ينسحب مع خمسة مرشحين آخرين تنديدا بما اعتبروه تزويرا لحساب عبد العزيز بوتفليقة. ليعيش منذ ذلك التاريخ في سويسرا.