أنهى فريق الجيش الملكي مشاركته في الدورة 30 لبطولة إفريقيا للفرق البطلة بأنغولا محققا إنجازا تاريخيا بانتزاعه المرتبة الثالثة والميدالية البرونزية للبطولة بعد أن تغلب في مباراة الترتيب على بريميرو دي أغوسطو الأنغولي بحصة 72 مقابل 62، فيما عاد لقب هذه البطولة لبيترو أتلتيكو، الذي يدربه المدرب الكامروني لازاري أدينكونو، بعد تغلبه على مواطنه ريكرياتيفو ليبولو، حامل لقب النسخة الماضية، في المباراة النهائية بحصة 89 مقابل 75. وكان الشوط الأول من مباراة الترتيب قد خرج منه الفريق العسكري متأخرا بنتيجة 37 مقابل 36 بعد أن أنهى الربع الأول لفائدته بنتيجة 21 مقابل 17، لكن أداءه تراجع بعض الشيء خلال النصف الثاني من الربع الثاني الذي انتهى لفائدة الفريق الأنغولي بنتيجة 20 مقابل 15 لتكون بذلك النتيجة الإجمالية لهذا الشوط 37 مقابل 36. إلا أن فريق الجيش الملكي عاد خلال الربع الثالث ليبسط تفوقه ويأخذ بقصب السبق في التسجيل بعد التحرك الإيجابي للخماسي مصطفى الخلفي وعمر لعناني والسنغالي عبدولاي سو والكامروني تشوباي باكالا وأشرف الموساوي، وهو الخماسي الذي شكل خلال هذا الربع عدة متاعب للفريق الأنغولي ليخرج الفريق العسكري متقدما بالنتيجة الخاصة بهذا الربع ب 19 مقابل 9، فضلا عن العناصر الأخرى أمين جوبيد وصلاح الدين بلات وحمزة فولاني ومراد السحيفي وزهير بنعيجة، ولتكون النتيجة الإجمالية لفائدته بحصة 55 مقابل 46 ويدخل بالتالي الربع الرابع والأخير بعزيمة كبيرة للحفاظ على تقدمه وكسب الرهان. وبالرغم من عودة الفريق الأنغولي خلال النصف الأول من الربع الأخير وتقليص الفارق إلى 4 نقط إلا أن عزيمة أصدقاء مصطفى الخلفي كانت أقوى خلال النصف الأخير من هذا الربع لمناقشته بعقلانية وتحدي كل الصعاب والفوز بالنتيجة النهائية بحصة 72 مقابل 62 ليكون الفريق العسكري ثالث فريق مغربي يعتلي منصة التتويج في كأس إفريقيا للفرق البطلة بعد المغرب الفاسي كبطل بمدينة فاس ثم جمعية سلا ثالثا مرتين بكل من بينين وسلا. ويذكر أن فريق الجيش الملكي كان قد تغلب في دور ربع النهاية على الجزيرة المصري بنتيجة 60 مقابل 47 وتعثر في دور نصف النهاية أمام ريكرياتيفو ليبولو الأنغولي بنتيجة 85 مقابل 55. تبقى ضرورة الإشادة أخيرا بمدرب الفريق العسكري لبيب الحمراني هذا المدرب الشاب الذي يحسب له هذا الإنجاز والذي عرف بدهائه وحسن تبصره ورغم إصابة وغياب اللاعبين الحسين أوشن وجهاد بنشليخة كيف يوظف إمكانات فريقه طوال هذه البطولة إلى أن انتزع المرتبة الثالثة وبخر أحلام الأنغوليين الذين كانوا يأملون في اكتساح منصات التتويج الثلاث لكنه كان لهم بالمرصاد.