نجح فريق الجيش الملكي، الذي شارك لأول مرة في الصعود لمنصة التتويج بعد انتهاء فعاليات النسخة 30 لبطولة إفريقيا للأندية البطلة لكرة السلة، التي احتضنتها العاصمة الأنغولية لواندا، مساء أول أمس السبت، بعد عشرة أيام من التباري إثر فوزه في مباراة الترتيب لاحتلال المركز الثالث على فريق بريميرو أغوسطو الأنغولي، صاحب الألقاب القارية الثمانية ،أداء و نتيجة و بفارق 10 نقاط 72-62 ،بينما ذهب اللقب لمواطنه بترو أتليتكو، بطل أنغولا، الذي جرد مواطنه الآخر ريكرياتيفو دو ليبولو من لقبه . وجاء تألق الجيش الملكي قاريا، في ظل الجمود الذي تعرفه كرة السلة الوطنية منذ ما يزيد عن خمسة أشهر، بغياب التنافس الرياضي و تواصل أزمة التسيير و أسئلة التدبير المالي، كما أن الفريق العسكري و عكس فريقي شباب الريف الحسيمي و نهضة اتحاد طنجة، الذين حصلا على مبلغ 15 مليون سنتيم أثناء مشاركتهما في تصفيات المنطقة الأولى، فإنه لم يتوصل من جامعة كرة السلة بأي منحة سواء في التصفيات أو في الأدوار النهائية. وضرب الجيش الملكي، الذي يدربه لبيب الحمراني، بقوة منذ الربع الأول و تقدم بأربع نقاط 21-17 ،لكنه تأخر بنقطة واحدة مع نهاية الشوط الأول 36-37 ،بعد أن كسب بريميرو أغوسطو الأنغولي نتيجة الربع الثاني بفارق خمس نقاط ،بفضل الرميات الثلاثية و المرتدات 20-15. واستعاد الفريق العسكري ،الذي شارك في البطولة القارية بعد احتلاله المركز الثالث بالبطولة الوطنية، وراء جمعية سلا و نهضة اتحاد طنجة ،و تأهله عبر تصفيات منطقة شمال إفريقيا محتلا للمركز الثاني، توازنه سريعا مع استئناف اللعب في النصف الثاني من اللقاء و تقدم مع نهاية الربع الثالث بفارق تسع نقاط 55-46، بعد أن فاز بهذا الربع بفارق عشر نقاط 19-9 . ورغم محاولة بريميرو دو أغوسطو ،العودة في النتيجة في الربع الرابع و الأخير، إلا أن إصرار فريق الجيش الملكي جعله يخرج فائزا في هذا الربع أيضا 17-16 ،ليعتلي فريق الجمعية الرياضية للقوات المسلحة الملكية منصة التتويج ،من أول مشاركة قارية و يحرز الميدالية البرونزية باستحقاق . وتناوب على إحراز نقاط فريق الجيش الملكي، كل من الكاميروني فرانك تشوباي باكالا 17 نقطة، و عمر لعناني و السنغالي عبدولاي ساو 15 نقطة، و العميد مصطفى الخلفي 11 نقطة، و أشرف الموساوي 8 نقاط، و حمزة فولاني 5 نقاط، و أمين جوبيد نقطة واحدة. وتم اختيار المتألق عمر لعناني، ضمن تشكيل منتخب الدورة، إلى جانب كيزاد إيمانويل و بولو ليونيل من بترو أتليتكو، و كارلوس مورايس من ريكرياتيفو ليوبولو، و فيديل أندوسا من بايرو من الرأس الأخضر . وبعد انتظار دام تسع سنوات( أول لقب له كان بنيجيرا عام 2006) ،تمكن فريق بترو أتليتيكو، الذي يدربه الكاميروني أنديغو لازاري، و الذي سبق للجيش الملكي أن فازعليه في مرحلة المجموعات بالدور الأول 70-67، من تحقيق لقبه الثاني و ثلاثية الموسم بعد هزمه لحامل اللقب ريكرياتيفو دو ليبولو 89-75 .