في إطار تقوية المراقبة الأمنية، والرفع من مستويات مواجهة خطر الإرهاب، وتحسبا لأي طارئ محتمل، وتنفيذا للمذكرتين الاستعجاليتين الموجهتين مؤخرا من وزارة الداخلية إلى جميع ولاة وعمال العمالات والأقاليم، واللتين تتضمنان جملة من التدابير الأمنية الداخلية، التي تخص توحيد الجهود من أجل ضمان نجاعة البروتوكولات المتبعة، وتطوير مستوى الإجراءات المتخذة من طرف لجان التنسيق الأمنية المشكلة من مختلف المتدخلين، وتوظيف كل الإمكانيات والموارد البشرية واللوجيستيكية المتوفرة حتى تكون ظاهرة للعيان من خلال دوريات راجلة ومتنقلة في الشارع العام، وتحديدا في الأماكن التي تحتضن تجمعات بشرية كبرى كالمحاور التجارية، أو تلك التي قد تغري باستهدافها بالنظر إلى خصوصياتها الدينية والثقافية والسياحية وغيرها، تشهد مدن شمال المغرب ووسطه على وجه الخصوص تعزيزات أمنية استثنائية خاصة بالمنشئات السياحية، درءا لأي خطر إرهابي محتمل. و في نفس الإطار، قام مؤخرا عامل عمالة المضيقالفنيدق عبد الكرم حامدي، مصحوبا برؤساء المصالح الأمنية المختصة التابعة للعمالة، في إطار لجنة التتبع والمراقبة، بزيارة عدد من الفنادق المصنفة والمنتجعات السياحية المتواجدة بتراب عمالة المضيقالفنيدق بكل من مدن المضيق، مرتيل، والفنيدق. وفي مراكش التي تعيش هذه الأيام على إيقاع فعاليات الدورة الجديدة للمهرجان الدولي للفيلم الذي يستقطب سنويا آلاف الضيوف و المتابعين عقدت السلطات الولائية اجتماع أزمة مع ممثلي ملاك مقاهي وفنادق مراكش حيث تمت مطالبتهم بضرورة الحرص على تثثبيت كاميرات رصد ومراقبة محلاتهم والإبلاغ عن أي سلوك مشتبه فيه. وتزامنت هذه الاجراءات المتشددة مع انتشار مكثف للفرق الأمنية المشتركة بالمواقع الحساسة للمدينة مع تحرك مسترسل لأعوان السلطات المحلية و الأمنية لمراقبة ألأماكن ذات الاستقطاب البشري أو السياحي . وكانت مذكرة وزارة الداخلية قد أكدت في مضامينها على ضرورة تأمين الحراسة المستمرة للأماكن الدينية، والمقرات التابعة للطائفة اليهودية والمسيحية، وكل المصالح الإسرائيلية بالمغرب، وكذا تلك التي تخص الدول الأجنبية، خاصة المستهدفة بالتهديدات الإرهابية.