في نطاق المجهودات التي تقوم بها المصالح الامنية بمدينة سيدي يحيى في إطار مكافحة الجريمة و المخدرات بالمدينة ، تمكنت هذه الأخيرة من إحباط العديد من العمليات الاجرمية والمتاجرة في المخدرات, حيث تمكنت في اطار الحملة التطهيرية والمعلومات الاستباقية يوم الاثنين المنصرم، حوالي الساعة الثامنة مساءا من احباط أكبر عملية لتهريب المخدرات في تاريخ سيدي يحيى الغرب وحجز سيارة من نوع كادي " فولزفاكن" ذات لوحات الترقيم مزورة تعود لسيارة أخرى ، حيث كانت السيارة محملة بأزيد من 400 كيلوغراما من الكيف وحوالي 86 كيلوغرام من طابا أوراق وأزيد من 4.800 كيلوغرام من مخدر الشيرا مخبأة بطريقة محكمة يصعب الكشف عنها. وقد تم كشف هذه المخدرات بعد تنسيق محكم بين أجهزة الأمن بالمدينة إثر ورود معلومات حول السيارة، فتم تزويد عناصر السد الأمني بالمدخل الغربي للمدينة في إتجاه القنيطرة بالمعلومات وكذا عناصر الحملة التطهيرية، التي رصدت قدوم السيارة المشتبه بها، والتي كان على مثنها شخصان، حاولت تجاوز السد الأمني مما أدى الى إنفجار إحدى عجلات السيارة مواصلتا الفرار، لكن تمت ملاحقته من قبل عناصر الحملة التطهيرية وفي مقدمتهم رئيس المفوضية ، حيث تمت مطاردة السيارة بطريقة هوليودية وسط الغابة. وقد إختار راكبوا السيارة المشبوهة التخلي عنها، والفرار الى وجهة مجهولة نظرا لتوغلهم داخل الغابة واستحالة القبض عليهم في جنح الظلام وواصلت عناصر الامن تمشيط المناطق المجاورة لبضع ساعات لتوقيف المعنيين بالأمر لكن دون جدوى، لتقوم بعدها بحجز السيارة ونقلها إلى مفوضية الشرطة بسيدي يحيى الغرب، لتفتح تحقيقا في الموضوع وتباشر أبحاثها وتحرياتها للوصول إلى الشخصين المعنيين. هذا الحجز لكمية ضخمة من المخدرات في أقل من شهرين يكشف، من جهة، عن يقظة ملفتة لرجال الأمن بالمدينة ويفرض، من جهة ثانية، على المسؤولين الأمنيين على امتداد التراب الوطني مضاعفة جهودهم في ترصد طريق شبكات ترويج وتهريب المخدرات لتفكيكها في منابعها.