تمكنت عناصر الدرك الملكي بسرية سيدي عبد الرزاق التابعة للقيادة الجهوية بالخميسات، من نصب كمين محكم لسيارتين قادمتين من منطقة الشمال، محملتين بكمية مهمة من القنب الهندي وطابا. وجاءت العملية التي شاركت فيها جميع العناصر الأمنية بسرية الدرك الملكي بالخزازنة، بعد التوصل بإخبارية دقيقة بكون سيارتين مرقمتين بالخارج ستقومان بعبور الطريق الفاصلة مابين منطقة الغرب مرورا بمنطقة زمور لتهريب الكيف و(طابا)، وهو ما حتم على رجال الدرك الملكي رفع درجة اليقظة وتشديد المراقبة والخناق على جميع مستعملي الطريق المؤدية إلى مدينة تيفلت أو سيدي يحيى الغرب، مرتع ترويج المخدرات والكيف، والمنطقة التي تنشط فيها مافيات وعصابات خطيرة تقوم عناصرها بنقل البضائع عبر سيارات مرقمة بالخارج أو بالداخل، والتي غالبا ما تكون لوحاتها مزورة. عرفت العملية، التي تم الاستعداد لها من طرف عناصر الدرك الملكي التابعين للمنطقة بالخميسات، تأهبا ويقظة وحيطة، وقوع مطاردة هوليودية مابين رجال الدرك الملكي وسائقي السيارتين اللذين تمكنا من الفرار واللجوء إلى غابة (الخزازنة) بالمعمورة في جنح الظلام، واستطاعا الإفلات من قبضة رجال الدرك الملكي الذين تمكنوا من حجز السيارتين والمحجوزات التي كانت بداخلهما، إذ لم يكتب لسائقي السيارتين المزورتين والمحملتين بكميات مهمة من القنب الهندي، أن تكتمل رحلتهما بعد عبورهما لمسافات طويلة قادمين من منطقة كتامة، لإيصال سلعتهم المحظورة والممنوعة لأصحابها بغرض ترويجها في الأسواق اليومية ولدى زبائنهم. وعرفت العملية حجز 500 كيلوغرام من القنب الهندي و150 كيلوغراما من طابا ولوحات ترقيمية لبعض السيارات. هذه الكمية المهمة، كانت داخل أكياس من البلاستيك تم تلفيفها بطريقة احترافية تعبر عن نية تهريبها من طرف سائقي السيارتين اللتين تم تنقيلهما إلى إدارة الجمارك بمدينة مكناس لاتخاذ الإجراءات الضرورية في مثل هذه الحالات. وتحرير محضر رسمي في النازلة، وتم إصدار مذكرة بحث ضد السائقين، اللذين لم تعرف هويتهما حينها، على الصعيد الوطني بغرض إيقافهما وتقديمهما للعدالة لتقول كلمتها في حقهما.