في خروج إعلام قوي لزعيمة حزب العمال الجزائري المعارض، طالبت لويزة حنون الرئيس الجزائري ومن ورائه جنرالات قصر المرادية، باحترام الوحدة الترابية للمغرب، منتقدة الزيارة الأخيرة التي قام بها زعيم انفصاليي البوليساريو، محمد ولد عبد العزيز، للجزائر، والتي اعتبرت أنها ليست من أولويات بلادها حاليا. السياسية الجزائرية، وحسب ما نقلته عنها صحيفة "العرب اللندنية"، قالت إنها تعبر عن موقف عدد كبير من الجزائريين الرافضين لسياسة البلاد الحالية تجاه قضية الصحراء المغربية، مؤكدة أنها تدافع عن وحدة التراب المغربي كاملا. وأشارت حنون إلى رفضها انفصال الصحراء عن المغرب، وإلى ضرورة رأب الصدع بين المغرب والجزائر، لأنهما دولتان شقيقتان جارتان محكومتان بالتعايش والتجاور والتعاون بقوة التاريخ والجغرافيا. وعادت حنون في المدة الأخيرة لتؤكد على الموقف نفسه الذي تبنته منذ سنوات، خاصة في إطار المؤتمر الاستثنائي لحزب العمال الجزائري سنة 2006، الذي أعلنت فيه معارضتها لخيار استقلال الصحراء وإحداث دويلة بجنوب بلادنا. وشددت نفس المتحدثة، على مبدإ التكامل بين دول المغرب العربي الكبير، مضيفة أن حزب العمال يرفض تفتيت الوحدة الترابية في أي بلد مغاربي. معتبرة أن المس بوحدة الدول يعد تدخلا في إطار استراتيجيات خارجية تستهدف المس بالكيانات الدولية وبوحدتها الترابية، وأن المغرب من أكثر البلدان المغاربية استهدافا عبر هذه المخططات. وحذرت رئيسة حزب العمال الجزائري، من خطر انتقال هذه المخططات في مرحلة لاحقة إلى الصحراء الجزائرية الكبرى، وقالت "إن الذهاب في موقف التقسيم سوف يعود بالتقسيم على بلادنا عاجلا أم آجلا، فالأمن الاستراتيجي للمغرب العربي أهم من أي رؤى منقوصة وظرفية للواقع". تصريحات حنون حركة عنجهية مسؤولي بلادها وعداءهم للمغرب، حيث قال عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والأفريقية الجزائري، إن موقف بلاده من ملف الصحراء المغربية "لم يتغير". جاء ذلك خلال رده على سؤال وجهته له الإذاعة الحكومية حول ما إذا كان هناك تغيّر في الموقف من الملف، بعد تصريحات لعمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر في العاشر من الشهر الجاري، فُهمت على أنها تغيّر في موقف بلاده من الملف. وقال سعداني في تصريحات صحفية محلية إن "قضية الصحراء عندي ما أقول فيها، ولا بد أن نصارح فيها الشعب الجزائري".