أحرز فريق الجيش الملكي لكرة القدم النسوية لقبه الثالث على التوالي برسم منافسات كأس العرش لموسم 2015/2015 إثر فوزه على فريق النادي البلدي للعيون برباعية نظيفة في المباراة النهائية التي جمعت بينهما بملعب سانية الرمل بتطوان. وقد عرفت هذه المباراة مع بدايتها تبادلا للمحاولات، لكن العسكريات تمكن من تسجيل أول هدف في الدقيقة 16 بواسطة اللاعبة غزلان شباك. وشهدت بعد ذلك المباراة ندية، وقوة بدنية بين الطرفين غير أن فريق العيون تلقى هدفا ثانيا بعد إعلان حكمة المباراة لمياء لوراغاي عن ضربة جزاء، نفذتها بنجاح فاطمة الزهرة تغناوت في الدقيقة 32، في وقت أضاعت رونالد توكبليدو ضربة جزاء كانت ستقلص النتيجة عقب تصدي حارسة الجيش الملكي خديجة الرميشي بنجاح لتسديدتها، وبالتالي تحافظ على نظافة شباكها. ولم تكتف العسكريات بهدفي السبق، بل إنهن استطعن توسيع فارق الأهداف في الجولة الثانية بواسطة مسجلة الهدف الأول غزلان شباك (د 52)، ثم لتختتم الحصة اللاعبة نجاة بدري في الدقيقة 83. وكادت النتيجة أن تكون أكثر من ذلك بفعل الهجومات العديدة، التي قامت بها لاعبات الجيش الملكي، اللواتي عرفن كيف يغلقن جميع المنافذ في وجه لاعبات النادي البلدي للعيون، رغم التحركات الخطيرة التي كانت تخلقها اللاعبة حياة خايرو، لكن اليد الواحدة لا تصفق. وإجمالا، فهذه المباراة قدمت ما كان منتظرا منها، خصوصا وأن جل لاعبات الفريقين يحملن قميص المنتخب الوطني، ويتمتعن بتجربة كروية محترمة مما جعل الجمهور الحاضر يستمتع بمباراة نهائية لم يألف مشاهدتها بملعب سانية الرمل، الذي احتضن لأول مرة هذه النهاية النسوية. عبد الله هيدامو مدرب الجيش الملكي، قال عقب نهاية المباراة: « إنه حذر لاعباته بضرورة التعامل الجدي مع هذه النهاية، وأن رقعة الملعب هي التي ستحسم النزال، وأضاف أن هذه النتيجة هي حصيلة للعمل، الذي يقوم به أطر الفريق العسكري». أما مدرب النادي البلدي للعيون مبارك بورحيل، فقال: « إنه كان بالإمكان أن تكون الصورة أحسن لو تم استغلال ضربة جزاء، التي أثر ضياعها كثيرا على معنويات الفريق يضيف بورحيل في تصريح لجريدة « العلم «. وتأسف لأن الحظ لم يسعف فريقه بعد في هذه المسابقة رغم أن الفريق على مستوى البطولة يبقى متوجا.