تعرف منطقة دكالة حالة من الإستنفار القصوى وتعيش حالة استثناء بكل ما في الكلمة من معنى بسبب تفشي مرض " فيروس الحمى القلاعية" التي تصيب البقر, حيث منعت السلطات و بتشاور مع الجهات البيطرية المعنية الأسواق الرئيسية من دخول الأبقار أو ترويجها نظرا لخطورة المرض ولسرعة تنقله وعدواه, وهي خطوة احترازية, ويتعلق الأمر بالأسواق الأسبوعية لكل من "سيدي بنور" و"خميس الزمامرة" و"أولاد افرج" وهي أسواق رئيسية على المستوى الوطني ، وتعرف إقبالا كبيرا للبقر بجميع أنواعه, وحسب المصادر البيطرية التي تشتغل على هذا النوع من المرض فإن " فيروس الحمى القلاعية"يصيب البقروالغنم والماعز وهو سريع التنقل حيث يستطيع بواسطة الهواء أن ينتقل لمسافة 30 كيلومتر وكذا يتنقل عن طرق المركبات بجميع أصنافها والأحذية والجلد.. ويبقى مدة بالإصطبلات وينقسم إلى 7 انواع وهي كالتالي : O, A, C , SAT-1, SAT-2, SAT-3, Asie-1 ويتحمل هذا الفيروس درجة الحرارة المائوية إلى : 54 ولايمكن القضاء عليه إلا بعد 30 دقيقة, ومن أعراضه على البقر ظهور تورم على اللسان والفم والحافر وتصل درجة حرارة البهيمة إلى 40 درجة مائوية ويسيل لعابها وتصاب بالعرج ويقل أكلها وشرابها... وهذا المرض يمكن تجنبه باللقاح قبل الإصابة بالمرض أما بعد الإصابة فلا ينفع معه اللقاح , وقد ظهرت حالات هذا المرض بكل من منطقة "سيدي اسماعيل" و "وبوحمام" وبعد ذلك " أولاد عمران" و "المشرك" و "تكني" قرب مدينة الجديدة و" سيد العيدي " بالسطات, وتضيف المصادر البيطرية أن منطقة " أولاد افرج " بإقليم الجديدة لم تظهر فيها أية حالة,وقد بدأت عملية تقليح البقر غير المصاب على قدم وساق وتجندت لها جميع المصالح المعنية, هذا المرض الفتاك له خطورة كبيرة على اقتصاد البلاد, ويسود تذمر كبير جدا عند الفلاحين بمنطقة دكالة خاصة أن المنطقة معروفة "بالكسيبة" وبشكل كبير وعندما منعت السلطات دخول الأبقار إلى هذه الأسواق الرئيسية لمدة أسبوعين فإن الوضع جد مأساوي عند الفلاحين والكسابة والتجار, خاصة أن تأخر الأمطار زاد الوضع تأزما.