عبر لنا سكان مدينة وجدة في اتصال هاتفي عن استنكارهم الكبير لما حملته لهم فواتير استهلاك الماء من جهة و الكهرباء من جهة ثانية، و التي عرفت تصاعدا متزايدا في الأسعار، وقد توجه عدد من المواطنين إلى مكاتب الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء و الكهرباء لتقديم شكاياتهم في الموضوع إلا أنهم ووجها و كالعادة بالجملة المعتادة ".. خلصوا وعاد اشكيوا..".. وكان سكان المنطقة الحضرية لسيدي امعافا و بالضبط أحياء السي لخضر و المير علي و طريق تازة و حي الوحدة و حي المنار قد توصلوا بفواتير استهلاك الماء و استهلاك الكهرباء لا تعبر بحق عن ما استهلكوه من كميات الماء و لا الكهرباء.. وقال المواطن س. ج. من حي المنار: ( من أين لي بتسديد مبلغ 800 درهم عن استهلاك شهر واحد من الماء بالإضافة إلى مبلغ 530 درهم لاستهلاك الكهرباء..؟ مع العلم أن مدخولي لا يكفي حتى لسد حاجيات أطفالي من دواء و ملبس و مأكل.. ( و أضاف قائلا: (.. لقد تكررت نفس المبالغ تقريبا..) . انها صرخة مواطن واحد معبرة عن معاناة أغلب سكان مدينة وجدة مع هذه المشكلة التي أصبحت تنزف ثلث مدخولهم الشهري، هذا في حال اذا كان لهم مدخول شهري قار.. من جهة أخرى بلغنا أن سكان الأحياء المذكورة يستعدون للقيام باحتجاجات يستنكرون من خلالها ارتفاع أسعار مرفقين ضرورين كالماء و الكهرباء، و يطالبون من خلالها من السلطات الإقليمية والمنتخبين التدخل العاجل لدى مصلحة الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء و الكهرباء..