إقدام قوات الأمن التركية على ترحيل 20 مغربيا من أراضيها نحو المغرب،من بين 41 مغربيا كانت قد اعتقلتهم الخميس الماضي، بعد وصولهم إلى مطار أتاتورك قادمين من الدارالبيضاء، للاشتباه في محاولتهم الانضمام لتنظيم" داعش "الإرهابي في سوريا، يثير الكثير من الأسئلة المقلقة خاصة التي تتعلق باليقظة الامنية داخل المطارات المغربية ،.وحسب ما ذكرته وكالة الأناضول التركية فسيتم ترحيل جميع المشتبه بهم إلى المغرب، مؤكدة أن قوات الأمن تحتفظ ب 21 شخصا من المغاربة الموقوفين، لحين الانتهاء من إجراءات ترحيلهم، حيث تتناوب قوات مكافحة الشغب على حراسة الغرفة المحتجزين بها تحسبا لأية أعمال عنف، .وحسب تقارير إعلامية فان توجه مغاربة إلى تركيا أصبح متزايدا خلال الأسابيع الأخيرة بعد موجة هجرة آلاف من الفارين من الحرب في سورياوالعراق نحو أوربا خاصة ألمانيا في رحلة محفوفة بالمخاطر ، حيث تم تداول شهادات شباب مغاربة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكذا مواقع الكترونية تمكنوا من التوجه إلى أوربا عبر تركيا بوساطة سماسرة الهجرة في اسطنبول، لكن ومع تزايد نشاط التنظيم الإرهابي لما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام وتورط آلاف المقاتلين المغاربة في التنظيم فان التوجه نحو تركيا في الظروف الحالية يبقى مثيرا للشبهات ، ويبقى السؤال الكبير هو كيف استطاع المشتبه فيهم 41 السفر إلى تركيا دون إثارة شكوك السلطات المغربية ،علما أن اغلب المتوجهين نحو اسطنبول سافروا عبر مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، وأمام تزايد تدفق المهاجرين نحو أوربا عبر تركيا ، فان وسطاء آخرين ينشطون في الاتجاه الآخر لتغذية معسكرات التنظيم الإرهابي بمقاتلين جدد بعد الحصار والتضييق الأمني الذي بات يواجهه المهربون والمقاتلون للعبور إلى سوريا ، خاصة من قبل تركيا وعدد من الدول الأوربية التي تحتضن نسبة هامة من المهاجرين المغاربة كفرنسا واسبانيا وبلجيكا التي أكدت سلطاتها أن 90 في المائة من البلجيكيين الملتحقين بصفوف القتال في سوريا هم من أصول مغربية ، والتي أشادت بالمقاربة الأمنية التي ينهجها المغرب لمواجهة خطر الإرهاب، ومؤكد أن التحقيق مع المرحلين من تركيا سيكشف ان كان الأمر يتعلق بمتطرفين أم فقط بحالمين بالهجرة.