*تحلية مياه البحر للحفاظ على الفرشة المائية *إحداث قطب سياحي يجمع بين البحر والصحراء والبعد الايكولوجي *إنجاز الطريق السريع الأطلسي المزدوج الذي يربط تزنيت بالأقاليم الجنوبية *إنجاز ميناء الداخلة الأطلسي بكلفة مالية تصل إلى 6 ملايير درهم أعطى جلالة الملك محمد السادس يوم السبت 7 نونبر إعطاء الانطلاق لعدد من المشاريع التنموية الخاصة بالأقاليم الجنوبية بحضور أعضاء الحكومة يتقدمهم رئيس الحكومة ورؤساء الجهات. وهكذا وبعد أن تلا السيد محمد حصاد وزير الداخلية أمام جلالته الخطوط العريضة لهذه المشاريع، وبعد كلمة رئيس جهة العيون الساقية الحمراء سيدي حمدي ولد الرشيد، قدم كل من وزير الاقتصاد والمالية والمدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط ووزير الفلاحة والصيد البحري ووزير الصحة ووزير النقل ورئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب تفاصيل المشاريع القطاعية. بعد ذلك تم التوقيع على اتفاقيات تمويل المشاريع بين وزارة المالية وجهات الأقاليم الجنوبية والوزارات المعنية. ويبلغ الغلاف المالي الإجمالي لهذه المشاريع 77 مليار درهم وهي المشاريع التي من شأنها مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي وخلق 120 ألف فرصة عمل التي ستمكن الأقاليم الجنوبية من الارتقاء حتى تضطلع بدورها كجسر جهوي وقطب اقتصادي افريقي وحلقة وصل مع أروبا. ويستند هذا النموذج التنموي على ركائز رئيسية تتمثل في إحداث أقطاب تنافسية قادرة على خلق دينامية جديدة للنمو، وخلق فرص الشغل الكافية، وتعزيز التنمية المندمجة وتكريس ثقافة حقوق الإنسان وترسيخ الديمقراطية وضمان التنمية المستدامة. وتتوزع هذه المشاريع الكبرى على عدة محاور قطاعية: قطاع الفوسفاط: فبالنسبة لقطاع الفوسفاط خصصت ميزانية تبلغ 16.8 مليار درهم لتثمين الفوسفاط في إطار «فوسبوكراع» وذلك خلال التصنيع المحلي له ودمج سلسلة الحلقة الإنتاجية إلى غاية التصدير بما يمكن التثمين الأمثل لهذه الموارد واستفادة السكان منها. الفلاحة وفي المجال الفلاحي، فتهدف المشاريع إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان من خلال خلق 11 ألف فرصة شغل وتنويع مصادر الدخل وتثمين المنتوج الفلاحي لمنطقة الداخلة باستثمار مالي يصل إلى 3،1 مليار درهم تشمل 5 آلاف هكتار عبر تحلية مياه البحر للحفاظ على الفرشة المائية. وفي إقليم بوجدور سيتم استثمار 465 مليون درهم لتهييء مجال فلاحي يقدر ب 100 هكتار. كما سيتم تطوير الفلاحة التضامنية عن طريق إنجاز 50 مشروعا بغلاف مالي يصل إلى 5،1 مليار درهم. الصيد البحري وفي استراتيجية تثمين إنتاج الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية سيتم إنجاز مشاريع كبرى على صعيد جهة الداخلة وادي الذهب ستمكن من خلق 8 آلاف فرصة شغل عبر مشروعي تثمين المنتجات البحرية الذي تصل كلفته 2،1 مليار درهم وتطوير قطاع تربية الأحياء الذي تصل كلفته إلى 7،3 مليار درهم للتنمية المستدامة والمحافظة على النظم الإيكولوجية عن طريق إنشاء سد على واد نون لتوفير الماء الشروب وسقي الأراضي الفلاحية التي تقع على سافلة السد كما ستمكن من حماية المنطقة من الفيضانات. ولتعزيز الشبكة الطرقية سيتم إنجاز مشروع الطريق السريع الأطلسي المزدوج الذي يربط تيزنيت بالأقاليم الجنوبية وذلك بهدف ربح الوقت ودرء المخاطر وتعزيز التجارة وسيكلف المشروع 5،8 مليار درهم. كما سيتم إنجاز ميناء الداخلة الأطلسي بكلفة مالية تصل إلى 6 مليار درهم. السياحة وفي مجال السياحة سيتم إحداث قطب سياحي يجمع بين البحر والصحراء والبعد الإيكولوجي وذلك عن طريق إحداث 84 مشروعا سياحيا باستثمار مالي يصل إلى 1،2 مليار درهم. وعلى مستوى البعد الاجتماعي ستعمل هذه المشاريع على التأهيل البشري وتعزيز البعد الثقافي وتكافؤ الفرص في الاستفادة من الثروات ومن فرص الشغل والخدمات الاجتماعية وفي هذا الإطار سيتم إنشاء المركز الاستشفائي الجامعي بالعيون باستثمار مالي يصل إلى 2،1 مليار درهم لتحسين ولوج المواطنين إلى الخدمات الصحية ذات الجودة العالية وتعزيز فرص المنطقة في الانفتاح على افريقيا جنوب الصحراء وإنشاء مشروع تكنوبول بمنطقة فم الواد باستثمار يصل إلى 2 مليار درهم وهي المنشأة التي ستكون قطبا للتكوين والتطوير التكنولوجي والثقافي. وبالنسبة للمجال البيئي تم إحداث ثلاثة محاور.