سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضمن التأهل بجدارة إلى نهائيات بطولة إفريقيا للمحليين رواندا 2016: المنتخب المغربي يقسو على نظيره الليبي برباعية ويتسبب في إقالة مدربه كليمنتي *امحمد فاخر يؤكد أن الفوز على ليبيا أراح الأسود من ضغط المباراة ضد تونس هذا الأحد وما يواكبها من شد للأعصاب
ضمن المنتخب الوطني المغربي تأهله إلى بطولة إفريقيا للأمم للاعبين المحليين في كرة القدم المقررة في رواندا العام المقبل، عقب اكتساحه نظيره الليبي برباعية نظيفة في المباراة التي جمعت بينهما مساء أول أمس الخميس على أرضية ملعب رادس (ضواحي العاصمة التونسية) برسم إياب الجولة الثالثة من تصفيات منطقة شمال إفريقيا. وتعاقب على تسجيل أهداف المنتخب المغربي كل من عبد السلام بنجلون (د26) وعبد الصمد لمباركي (د38) ورشيد حسني (د83) ومحمد أونجم (90 + 3). وتسببت الخسارة أمام المنتخب المغربي في إقالة مدرب المنتخب الليبي الإسباني خافيير كليمنتي، حيث أكدت تقارير ليبية أن الاتحاد العام لكرة القدم في ليبيا قرر الاستغناء عن كليمنتي وتعويضه بالمدرب المحلي ناصر الحضيري. وكان المنتخب الليبي قد انهزم عن المجموعة ذاتها أمام نظيره التونسي بهدف للاشيء، يوم الاثنين الماضي، برسم المباراة الافتتاحية إياب هذه التصفيات. ورفع المنتخب المغربي عقب هذا الفوز رصيده إلى سبع نقاط جمعها من فوزين على المنتخب الليبي ذهابا بالدار البيضاء وإيابا بتونس وتعادل مع نظيره التونسي 1-1، في المركز الأول، متبوعا بمنتخب تونس برصيد أربع نقاط، والذي تأهل بدوره إلى النهائيات، ثم منتخب ليبيا في المركز الثالث والأخير بمجموع ثلاث نقاط . وسيخوض المنتخب المغربي، يوم غد الأحد، آخر مباراة عن هذه المجموعة ضد منتخب تونس مستضيف هذه الجولة. وقد ظهر أشبال المدرب الوطني امحمد فاخر في هذا اللقاء بمظهر مشرف خاصة في الشوط الأول، فمنذ انطلاق اللقاء، سارعت عناصر المنتخب الوطني، التي دخلت عاقدة العزم على الخروج بنتيجة إيجابية تعيد للكرة المغربية بريقها وهيبتها، بإحكام سيطرتها على وسط الميدان والضغط على دفاع الفريق الليبي، الذي اضطر إلى اللجوء إلى الحراسة اللصيقة والاندفاع نحو حامل الكرة للحد من خطورة عناصر المنتخب الوطني. وتميز الشوط الأول بمستوى تقني لا بأس به وبإيقاع سريع خاصة من جانب المنتخب المغربي الذي بسط سيطرته على مجريات اللعب مستفيدا من تراجع أشبال المدرب الإسباني خافيير كليمنتي إلى الخلف في محاولة لتكسير الإيقاع السريع الذي بدأت به المباراة. ولمواجهة اندفاع المنتخب الوطني عمد الفريق الليبي إلى نهج الهجومات المرتدة السريعة التي كان يقوم بها من الجهتين اليمنى واليسرى والتي كانت تكسر في المهد قبل الوصول إلى مرمى الحارس المغربي محمد أمين البورقادي الذي كان في شبه راحة. ولم تذهب المناورات التي كان يقوم بها خط الهجوم المغربي من كل الجهات من خلال التمريرات العرضية والتسربات الفنية سدى، وأثمرت عن هدف السبق في ربع الساعة الأولى بواسطة عبد السلام بنجلون، ثم أضاف رجل المباراة عبد الصمد لمباركي الهدف الثاني في الدقيقة 38. وفي الشوط الثاني واصلت العناصر الوطنية، التي أتيحت لها أكثر من فرصة أهدرت بسبب التسرع وعدم التركيز في التصويب في الوقت المناسب، بحثها عن هدف ثالث يزيدها ثقة واطمئنانا، في الوقت الذي كانت فيه عناصر المنتخب الليبي تتردد في المغامرة بالمواجهة المباشرة مع خط الدفاع المغربي المتماسك، واكتفت بالتمريرات الطويلة والقذف من بعيد. وكانت عزيمة اصدقاء بنجلون أقوى لزيادة الغلة بعدما ظهر بعض الارتباك على مختلف خطوط الفريق الليبي وتمكن اللاعب رشيد حسني من تعميق الفارق بتسجيل هدف ثالث في الدقيقة 83، قبل أن يختتم محمد أونجم الحصة بهدف رابع في الوقت بذل الضائع 90 + 3. وبفضل هذا الفوز المستحق الذي حققته العناصر الوطنية، حجز المنتخب الوطني بطاقة التأهل إلى نهائيات بطولة إفريقيا للمحليين رواندا 2016 بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخيرة المقررة غدا الأحد ضد منتخب تونس الذي ضمن بدوره تأهله إلى النهائيات. وعقب نهاية اللقاء، أكد الناخب الوطني امحمد فاخر أن الفوز على المنتخب الليبي للاعبين المحليين، كان حتميا لتفادي الحسابات. وقال فاخر في تصريح للصحافة : «حللنا بتونس وفي أذهاننا مقابلة واحدة في هذه التصفيات وليس مباراتين، والفوز فيها حتمي لأن التركيز على تحقيق التعادل الذي كان سيكفينا، قد يكلفنا غاليا ويدخلنا في حسابات خاصة». وتابع أن الفوز على ليبيا أراح المنتخب المغربي من ضغط المباراة ضد تونس يوم الأحد ، وما يواكبها من شد للأعصاب لكونها مقابلة ديربي، والتي ستكون ، بعد نتيجة الفوز على ليبيا ، شكلية.