سجل المنتخب الوطني للاعبين المحليين، هدفين في كل شوط ليسحق منتخب ليبيا حامل اللقب، برباعية نظيفة، مساء أول أمس الخميس على أرضية ملعب رادس الأولمبي بتونس، برسم اليوم الثاني من مرحلة الإياب لتصفيات المنطقة الأولى المؤهلة لنهائيات النسخة الرابعة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين، التي ستستضيفها رواندا بداية العام المقبل. وجدد المنتخب المغربي، فوزه على ليبيا التي فقدت اللقب، بعد أن كان قد فاز عليه في مرحلة الذهاب بالدار البيضاء بثلاثة أهداف دون رد، لكي يرفع رصيده إلى سبع نقاط و يواصل بذلك تصدره ترتيب المجموعة، متقدما بثلاث نقاط عن منتخب تونس، الذي سيواجهه من أجل حسم المركز الأول مساء غد الأحد، بعد أن تأهلا معا للنهائيات، إثر فوز تونس 1-0 على ليبيا في افتتاح المنافسات يوم الإثنين. وقدم المنتخب الوطني الرديف، الذي غاب عنه ثلاث لاعبين بسبب الإصابة، و هم لاعبا الرجاء البيضاوي يوسف القديوي و عبد الإله الحافظي، و لاعب الدفاع الحسني الجديدي زكريا حدراف، بجانب لاعب الرجاء عبد الكبير الوادي بسبب الإيقاف، على خلفية اشتراكه في مباراة سابقة للمنتخب الأولمبي المغربي أمام نظيره التونسي،أداء جيدا في الشوط الأول و فرض أسلوب لعبه. وبعد أن أهدر مهاجم الفتح الرباطي، عبد السلام بنجلون، فرصتين سانحتين و سهلتين للتسجيل، خاصة في الدقيقة العاشرة بعد خطأ في إبعاد الكرة من اللاعب طلال فرحات، حين سدد عاليا أمام شباك فارغة، كفر عن ذلك و افتتح التسجيل لفائدة المنتخب الوطني في الدقيقة 26، بعد أن استفاد من خطأ مشترك بين المدافع سند الورفلي، الذي حاول أن يعيد الكرة برأسه للحارس محمد نشنوش ،قبل أن يقتنصها بنجلون و يسكنها الشباك. وظهر جليا اعتماد المدرب محمد فاخر، على أخطاء مدافعي منتخب ليبيا، الذي تأخر في القيام برد الفعل، مما مكن العناصر الوطنية من مواصلة الضغط على الخصم و محاولة إرباكاه في ظل كثافة هجومية و توازن في اللعب. واستمر ضغط زملاء عبد العظيم خضروف، مع توالي الدقائق إلى أن تكرر خطأ الدفاع الليبي مرة أخرى بعد ضربة خطأ نفذها عبد الصمد المباركي، و أساء المدافع محمد الشبلي إبعادها من داخل منطقة الجزاء، لتعود لنجم شباب الريف الحسيمي الذي أسكنها الشباك،بتسديدة بيمناه أرضية استقرت في أقصى يمين الحارس. وتحسن أداء منتخب ليبيا في الشوط الثاني، بعد أن أصبح يلعب أكثر في نصف ملعب المنتخب المغربي، في محاولة على ما يبدو من أجل تقليص الفارق، عبر هجمات فردية لكل من محمد الطبال و منصور البركي، كانت تتكسر بواسطة الدفاع و يقظة الحارس محمد أمين البورقادي . ورغم إشراك المدرب الإسباني خافير كليمنتي، الذي تمت إقالته مباشرة بعد نهاية المباراة، للبديلين حمدو المصري و مؤيد اللافي، إلا أن تماسك الدفاع المغربي و ملء وسط الميدان، جعلا كل الحملات تتكسر و تشكل انطلاقات هجمات مغربية مضادة، خاصة بعد اشتراك لاعبي الوداد البيضاوي رشيد حسني و محمد أوناجم و لاعب أولمبيك خريبكة رشيد تيبركانين. واستغل المنتخب الوطني الرديف، تراجع المنسوب البدني للمنتخب الليبي في الدقائق العشر الأخيرة، و رفع من إيقاعه بدخول لاعبين سريعين ،ليأتي الهدف الثالث قبل سبع دقائق من نهاية الوقت الأصلي، عبر رشيد حسني بعد تمريرة في العمق من مروان سعدان. وتكرر نفس المشهد في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع ،لينفرد محمد أوناجم بالحارس و يرفع الكرة عليه مسجلا الهدف الرابع. و تأهل منتخب المغرب و تونس إلى نهائيات هذه البطولة، التي تستضيفها رواندا بين 16 يناير والسابع من فبراير 2016، و سيتعرف المنتخب الوطني على خصومه في هذه البطولة يوم 18 نونبر المقبل، عندما ستقام قرعة الأدوار النهائية بالعاصمة الرواندية كيغالي، حيث سيتم توزيع المنتخبات ال 16 على أربع مجموعات من أربع منتخبات. وهذه ثاني مرة يتأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، بعد دورة جنوب إفريقيا 2014، حين بلغ الدور ربع النهائي، بينما غاب عن دورتي ساحل العاج 2009 ،و السودان 2011.