شيعت بعد صلاة عشاء الاثنين، بمقبرة ازيلال، جنازة الشاب عبد العالي الركراكي مشجع فريق اتحاد ازيلال وعضو ألتراس المساند الرسمي لفريق رجاء ازيلال الذي توفي صباح أول أمس بعد غيبوبة تامة دامت مدة أسبوع بمستشفى ابن طفيل بمراكش . جموع غفيرة أمام مسجد الأعظم بازيلال ، حيث أقيمت صلاة الجنازة على الفقيد قبل أن يشيع الجثمان في موكب مهيب حضرته، السلطة المحلية والأمنية والمنتخبون ورئيسا فريقي اتحاد ازيلال ورجاء ازيلال وأساتذة وزملاء الفقيد بثانوية المسيرة التأهيلية ومشجعو ومنخرطو ومحبو الفريقين وفعاليات جمعوية وعائلته الصغيرة والكبيرة . وداخل المقبرة كما في محيطها، تجمع عدد كبير من أصدقاء الفقيد في الدراسة ومشجعي فريق رجاء ازيلال وعموم ساكنة ازيلال، في لحظة وداع أخيرة . وخيمت أجواء الحزن على مشهد الجنازة خصوصا بين أوساط أصدقاء الراحل ورفاقه في مسيرته الدراسية وحبه وعشقه لكرة القدم. وتبادل أصدقاء الراحل العزاء في فقدان واحد من أبرز أصدقائهم ومشجع وعضو ألتراس لكرة القدم . وذهب الشاب عبد العالي الركراكي ضحية أعمال الشغب والعنف التي صاحبت مباراة رجاء ازيلال واتحاد تارودانت برسم الدورة الثانية من البطولة الوطنية لقسم الهواة حرف «ب» شطر الجنوب، على إثر سقوطه من إحدى السيارات وإصابته على مستوى الرأس وإحساسه بالألم والدوخة، و نقل على وجه السرعة إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش ليفارق بعدها الحياة متأثرا بجراحه. الركراكي يبلغ من العمر 17 سنة مزداد بمدينة ازيلال و كان يتابع دراسته بالسنة الثانية ثانوي شعبة العلوم التجريبية بثانوية المسيرة التأهيلية بازيلال وهو الابن الوحيد لدى أسرته وكان قيد حياته شغوفا بحب رجاء ازيلال وهو العضو البارز والناشط ضمن ألتراس المساند الرسمي للفريق . مأساة حقيقية وأحداث مؤلمة عاشها جمهور رجاء ازيلال بمدينة دمنات وأدت إلى إصابة الشاب، وأزهقت فيها روح شاب في مقتبل العمر ذنبه الوحيد هو حبه للفريق الأحمر يتابع جميع مبارياته. وبالمناسبة تقدم عامل الإقليم رفقة الكاتب العام للعمالة ورئيس قسم الشؤون الداخلية وباشا بلدية ازيلال والمندوب الإقليمي للشبيبة والرياضة بتقديم واجب العزاء لأسرة الفقيد .