علمت "العلم" من مصادر موثوقة باسبانيا، أن أحد وزراء جمهورية الوهم والضلال لجبهة البوليساريو، المدعو محمد سيداتي، والذي يشغل مايطلق عليه ب "الوزير المنتدب بأوربا"، قام عشية يوم الجمعة، 16 اكتوبر الجاري، رفقة شرذمة من الانفصاليين بالإعتداء على المناضال الوحدوي والفاعل الجمعوي امبارك النوحي، بعن أن نعتوه بالخيانة كونه مغربيا من اصول صحراويا يدافع عن الوحدة الترابية ويؤيد مقترح الحكم الذاتي كحل ناجع لفك النزاع. وجاء هذا الاعتداء على هامش ندوة نضمها المناصرين للطرح الانفصالي وبعض المغرر بهم من الإسبان، يوم الجمعة المنصرم، بقاعة دار الثقافة، بفيثوريا غاستيز بإسبانيا، لقاء لم يتعدى الستين شخصا للتضامن مع جبهة البوليساريو، تعبئة ضئيلة مقارنة بما كانت عليه قبل سنوات قليلة، مما يدل ان مد الطرح الانفصالي بدأ في التراجع أما مجهودات المغرب في فضح الأكاذيب و تفنيد الزيف المخالف للحقائق التاريخية الشاهدة عن شرعية المغرب على صحرائه. وذكرت المصادر أن حضور مبارك النوحي و أربع جمعويين مغاربة آخرين وكذا ممثل جمعية التواصل الباسكي المغربي وممثل جمعية صوت الصحراء، كذا حضور زعيم خط الشهيد المعارض لقيادة البوليساريو محجوب السالك، أربك منظمي الندوة الذي كان من بينهم المسمى حسنا عليا المدان غيابيا بالمؤبد ، خلال المحاكمة العسكرية لجناة اكديم إزيك، والذي ترفض اسبانيا اعطائه حق اللجوء السياسي وقامت بطرده مرتين، وقالت المصادر أن وقع المفاجئة جعل مسير الندوة يرفض اعطاء الكلمة للحضور المناصر لمغربية الصحراء، حتى لا تفتضح أزلياتهم العنترية و تتعرى مسكنتهم من أي تحايل لإقناع الحضور بوهم ما يسمونه "القضية الصحراوية". أضافت المصادر ذاتها إن المدعوة نورية سلامي، وهي رئيسة ما يسمى ب "جمعية اصدقاء الشعب الصحراوي" بكاطالونيا، قامت بطرد الفاعلين المغاربة من القاعة، حين اشتد غضبها أمام إصرار المغاربة الوحدويين على أخذ الكلمة للإبداء بموقفهم كصحراويين اتجاه ملف يخص كافة المغاربة بمختلف شرائهم، قائلة: " على الذين يعرفون انفسهم انهم مغاربة، أن لا يعودوا الى القاعة". لينتهي اللقاء بهجوم كل من الوزير الوهيم محمد سيداتي ، والفار من العدالة حسنا عليا و بلطجية القيادة على مبارك النوحي منهالين عليه بالسب والضرب، ولولا حضور الشرطة الباسكية لانتهى اللقاء التواصلي للبوليساريو بجريمة قتل واضحة. هكذا يسدل ستار ندوة البوليسارو، التي نظمت لتروج لاتهاماتها الواهية عن انتهاك حقوق الانسان وحرية التعبير بالاقاليم الجنوبية بالمملكة المغربية، على ابشع صور القمع وأحادية النهج والرؤية وصم الاذان عن رأي الأغلبية الصامتة من+ الصحراوين الذين يطالبون بوقف استغلال اهاليهم المحتجزين بتدوف في نزال مفتعل لا يخدم إلا الأجندة الجزائرية ومصالح القيادة.