ذكرت الجمعية في بلاغ لها، أن "ما كانت تأمل شرذمة من الموالين للبوليساريو، خلال هذه الندوة، أن يكون نجاحا لدعاية الانفصاليين عشية الاستحقاق الأممي المقبل قد تحول إلى أضحوكة"، حينما أخذ المشاركون الكلمة لفضح الاحتيال الذي تنهجه "البوليساريو" بدعم من النظام الجزائري، حيث استعرضوا المنجزات الديمقراطية التي تشهدها المملكة، ومناخ الحرية وزخم التنمية الذي تشهده الأقاليم الجنوبية". وأوضح عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية والناطق باسم جمعية القبائل الصحراوية المغربية بأوروبا، لحسن مهراوي، وعلي الزروالي، الوحدوي المغربي، اللذان شاركا في هذا اللقاء، في هذا البلاغ، أنه رغم أساليب الترهيب التي مارسها الانفصاليون الحاضرون لمصادرة كلمة المغاربة الوحدويين ومنعهم من عرض وجهة نظرهم، فإن قوة الحجج المقدمة والوثائق التي وزعها المغاربة، الذين قدموا من سيدني وملبورن، وكذا من الأقاليم الجنوبية للمملكة، مكنت من إقناع الحضور بعدالة القضية الوطنية والطابع الزائف للأطروحة الانفصالية. وتمكن الحضور من تسجيل أن سكان الأقاليم الصحراوية يحيون حياة طبيعية ويشاركون بفعالية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بطريقة ديمقراطية وفي ظل الاحترام التام لحقوق الانسان بمختلف مدن الصحراء المغربية. كما وقف الحضور، أيضا، على الطابع الجدي وذي المصداقية والواقعي لمقترح الحكم الذاتي المغربي بالأقاليم الجنوبية، الذي سيمكن سكان الصحراء المغربية من تدبير شؤونهم المحلية والمساهمة الكاملة في النهضة الاقتصادية والاجتماعية لمنطقتهم. يذكر أن ما يسمى بنزاع الصحراء هو نزاع مفروض على المغرب من قبل الجزائر، التي تمول وتحتضن فوق أراضيها بتندوف الحركة الانفصالية (البوليساريو). وتطالب (البوليساريو)، مدعومة من السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي، ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.