وضعية خطيرة تلك التي توجد عليها ثانوية الحسن الثاني الإعدادية ، حيث يتابع التلاميذ دروسهم في أقسام سقفها آيل للانهيار في أية لحظة. في سابقة خطيرة من نوعها قامت السيدة النائبة الإقليمية لوزارة التربية والتكوين نعيمة الركيوي بإعطاء أوامرها قصد فتح مجموعة من الحجرات الدراسية الآيلة للسقوط بثانوية الحسن الثاني الإعدادية. اذ في قرار مفاجئ من السيدة النائبة القاضي بفتح مجموعة من الحجرات الدراسية الآيلة للسقوط، والتي تعرف جدرانها تصدعات وتشققات كبيرة وكثيرة، هذه الحجرات التي تم إغلاقها سابقا بقرار عن لجان مختصة في البنايات تابعة لمصالح الأكاديمية الجهوية الغرب اشراردة بني احسن سنة 2014. هذا القرار الصادر عن غير وعي وتبصر من السيدة النائبة الإقليمية بخطورة الوضع، استقبله الأساتذة العاملون بالمؤسسة وكذا التلاميذ باستهجان كبير، باعتبار أن هذه الحجرات ظلت ولموسم كامل مغلقة لكونها آيلة للسقوط واليوم تفتح أبوابها في وجوههم دون القيام بعملية اصلاحها وترميمها، وأن ذلك يهدد سلامتهم النفسية والجسدية على حد سواء، كما أخبر بذلك مجموعة من الأساتذة والتلاميذ. وقد راسل الأساتذة السيدة النائبة أكثر من مرة، قصد القيام بعملية اصلاح وصيانة بنايات المؤسسة، خصوصا وأنها قد عرفت مؤخرا سقوط كتل اسمنتية على رؤوس التلاميذ، آخرها الأسبوع ما قبل الماضي، أو موافاتهم بنسخة عن تقرير يكشف أهلية هذه الحجرات الدراسية للتدريس، لكنهم وللأسف الشديد وفي استهتار تام بأرواحهم وأرواح التلاميذ وإلى حدود الساعة لم يتوصلوا بأي رد من الجهات المسؤولة. وأخيرا يوجه الأساتذة العاملون بالمؤسسة ومن خلال هذا المنبر نداء إلى كافة المسؤولين كل من مسؤوليته التدخل على وجه السرعة لإيقاف هذا النزيف والتسيب من النائبة الإقليمية وضمان السير العادي للعملية التعليمية التعلمية. إن هذه الوضعية الكارثية التي توجد عليها المدرسة المنكوبة ترجع إلى الإهمال والوعود الكاذبة التي تبخرت ولم ينجز منها شيء لحدود الساعة، إذ أن "المدرسة" التي ليس لها من هذه الصفة إلا الاسم لم يتم إصلاحها وتأهيلها لاستقبال الثلاميذ، وهنا يطرح السؤال: عن جدوى انعقاد ما يسمى بالمجالس الإدارية وترديد الشعارات الطنانة عن "تعميم التمدرس على جميع الأطفال" وما هو نصيب ساكنة هذه القرى من عشرات الملايير الموجودة بميزانية الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ؟ إن هذا يؤكد مرة أخرى وبالملموس أن التعليم بالمغرب طبقي جوهره النخبوية من حيث البرامج والمناهج وتكريس الجهل والخنوع والإخضاع.