انفرد فريق الجمعية السلاوية بالمرتبة الثانية لبطولة القسم الوطني الأول بعد تغلبه في مباراة القمة التي كانت مؤجلة بينه وبين فريق اتحاد طنجة عن الدورة الرابعة من مرحلة الذهاب ودلك بحصة 89 نقطة مقابل 76، لكن وبالرغم من هذه الهزيمة فإن الفريق الطنجي لم يفقد صدارة الترتيب وأنهى مرحلة الذهاب في المرتبة الأولى برصيد 17 نقطة متقدما عن الفريق السلاوي بفارق نقطة واحدة. المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء أول أمس السبت بقاعة فتح الله البوعزاوي بسلا أمام حوالي 2500 متفرج، عرفت مستوى جيدا بين الفريقين وقدم خلالها لاعبو الفريقين مردودا يليق ويشرف البطولة الوطنية، كما سادتها أجواء حماسية من طرف الجمهور الذي تابع فصولها بشغف كبير واستمتع بأطوار فنية رائعة خاصة من طرف اللاعب السلاوي عبد الحكيم زويتة الذي أبهر كل الحاضرين بتقنياته وسلاته الرائعة سواء من خلال التسديد من خارج القوس أو من خلال التسجيل بطريقة السماتش. في بداية المباراة، دخل الفريق السلاوي بحماس أكثر ومعنويات أعلى، مما مكنه من أخذ قصب السبق في التسجيل وإنهاء الربع الأول لفائدته بحصة17 نقطة مقابل 12، ثم واصل تفوقه خلال الربع الثاني الذي خرج متقدما منه بحصة 23 نقطة مقابل 15، لينهي الجولة الأولى لفائدته بفارق 13 نقطة والحصة هي 40 نقطة مقابل 27. أما خلال الربع الثالث فقد سجل الفريق الطنجي تفوقا ملموسا خاصة بعد جمع اللاعب زكرياء المصباحي لثلاثة أخطاء وإخراجه من طرف المدرب رشيد اليتريبي، ليتقلص الفارق أحيانا إلى ثلاث نقط ولينتهي هذا الربع لصالح اتحاد طنجة بحصة 19 نقطة مقابل 17، لكن النتيجة الإجمالية كانت تصب في مصلحة فارس الرقراق بنتيجة 54 نقطة مقابل 46، ليدخل الفريقان الربع الأخير بحماس أكبر حيث كان كل طرف يسعى لإخراج كل ما لديه للحسم في نتيجة المباراة، مما أدى إلى ارتفاع الإيقاع بشكل ملفت. لكن الكلمة الأخيرة كانت لفائدة السلاويين بحصة 32 نقطة مقابل 30 والنتيجة النهائية 89 مقابل 76، وذلك بفضل قتالية وتجربة لاعبيهم زكرياء المصباحي الذي سجل 26 نقطة، وعبد الحكيم زويتة الذي سجل 27 نقطة، ثم الصربي دازيتش يوغوسلاف الذي سجل 15 نقطة، فضلا عن المردود الجيد كذلك لبقية اللاعبين الآخرين، السنغالي عبدولاي سو وهشام العلوي وطارق بوها وأمين جبيد، ثم وبدرجة أقل إبراهيم إيدمغار ومحمد أشرف بنعلو. أما من جانب الفريق الطنجي فقد تألق أساسا السنغالي بابيس ضيوف الذي سجل 30 نقطة ويونس الإدريسي الذي سجل 22 نقطة ومروان كشريد الذي سجل 10 نقط. عموما فإن فوز فريق الجمعية السلاوية كان مستحقا، بالرغم من معاناته الكبيرة لإيجاد موزع بديل عن موزعه الأول زهير بورويس الموقوف، وتمكن من توقيع أول هزيمة بالفريق الطنجي، لكن الصورة العامة للمباراة تبقى أكثر من مشرفة لما قدمه الفريقان من مردود فني، كما أن إحصائيات المباراة أعطت الأفضلية في كل شيء لفارس الرقراق سواء من ناحية الرميات الحرة بإحرازه 26 رمية من أصل 35 أي بمعدل 74 بالمائة، ثم 18 من 33 في تسديد الرميات الثنائية بمعدل 55 بالمائة، و9 من 21 رمية ثلاثية بمعدل 43 بالمائة وهو معدل جيد، ليسجل في الأخير 27 رمية ناجحة من أصل 54 لتكون نسبته العامة في التسديد هي 50 بالمائة وإضاعة 18 كرة. أما معدلات فريق اتحاد طنجة فسجلت 25 رمية حرة من 39 بمعدل 64 في المائة، و15 من 44 في الرميات الثنائية بمعدل 34 بالمائة، و7 من 25 بمعدل 28 في المائة في الرميات الثلاثية، لتكون حصيلته العامة في التسديد 22 رمية ناجحة من 69 أي بنسبة 32 في المائة فقط مع إضاعة 15 كرة. وبهذه النتيجة يكون فارس الرقراق قد استرجع هيبته قبل بداية مرحلة الإياب التي ستكون حاسمة لتحديد الفرق الستة التي ستترشح إلى الدور الثاني للمنافسة من أجل لقب الموسم. وسنعود في عدد الغد بحول الله للمباراة المعادة بين النادي القنيطري وإثري الريف الناظور مع تقديم الوضعية الرسمية للترتيب العام في أعقاب نهاية مرحلة الذهاب. محمد الصباري الترتيب المؤقت 1 - اتحاد طنجة : 17 نقطة 2 - الجمعية السلاوية : 16 نقطة 3 - المغرب الفاسي : 15 نقطة 4 - أمل الصويرة : 14 نقطة 5 - إثري الناظور : 13 نقطة 6 - الفتح الرباطي : 13 نقطة 7 - الرجاء البيضاوي : 13 نقطة 8 - الوداد البيضاوي : 11 نقطة 9 - النادي القنيطري : 10 نقط 10 - النادي البلدي : 9 نقط ملاحظة: لكل من النادي القنيطري وإثري الريف الناظور مباراة ناقصة.