توج الفيلم اليوناني للمخرج « بين أبيض و أسود « للمخرج سقراط ألافوزوزس بالجائزة الكبرى في اختتام فعاليات الدورة الثالثة عشرة للمهرجان المتوسطي بطنجة ، و يجسد رحلة داخلية من أجل العثور على طفولته المكبوحة ، ذاكرة تدله على مشاهد مختارة من طفولته ، فيما يحميه عقله الباطن من الواقع الصعب ويكشف الماضي من خلال مشاهد بالألوان . الفيلم مبهر بلوحاته التشكيلية المسرحية وبفضاءاته الممتعة و التي تحقق ذلك الجمال والكمال في نفس الآن ، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم للفيلم الايطالي « في صمت « للمخرجين لورنزو فيرانتي و ماتيو ريكا ، الذي يحكي عن علاقة شخص من ذوي الحاجات الخاصة بأسرته وكيف تتقبله ، مما يجد الابن الأكبر نفسه حبيس وضع صحي صعب ، مورو الابن الأصغر يرفض الحالة التي يعانيها أخاه فيقرر الذهاب خلسة في سفر سيمكنهما من استرجاع أماكن ذاكرتهما في محاولة يائسة و أخيرة ليقتربا أكثر من بعضهما ، لكن كل شيئ يبقى على حاله . و عادت جائزة الإخراج و أحسن دور نسائي للفيلم الفرنسي « رقصة العائلة « للمخرجة ستيلا دي توكو ، فيما عادت جائزة السيناريو للفيلم الفرنسي أيضا « كي موكي « للمخرج ديميس هرنانكر ، أما جائزة أحسن دور رجالي عادت للبطلين في فيلم « نزهة « ويشمل كل من الممثلين « ألكسندر سكسان « و « إمير موزيك « . واستطاع الفيلمين المغربيين «الإنتظار في ثلاثة مشاهد « للمخرج عبد الإله زيراط و « دوار السوليما « للمخرجة أسماء المدير وبطل الفيلم « اسماعيل شتيوي الحصول على تنويه خاص ، وكذلك السينما الاسبانية . و شارك 51 شريطا قصيرا في نسخة هذه السنة من هذا المهرجان ،الذي ينظم من طرف المركز السينمائي المغربي، غمار المنافسة على الجائزة الكبرى للمهرجان و جائزة لجنة التحكيم الخاصة و جائزة الإخراج و جائزة السيناريو وجائزتي التشخيص إناثا وذكورا . وشارك المغرب بخمسة أشرطة قصيرة، وهي، «نداء ترانك» لمحمد هشام الركراكي، و»حوت الصحرا» لعلاء الدين الجم، و»عبد الشر» لمحسن نضيفي»، و»الانتظار في 3 مشاهد « لعبد الإله زيراط، و» دوار السوليما « لأسماء المدير. وتضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان في عضويتها كل من قويدر بناني (رئيسا)، وديما الحر (مخرجة من لبنان)، وبسنت حسن سلامة (صحفية وناقدة سينمائية من مصر)، وسامية أقريو (ممثلة)، وفرانسيسكو راموس (منتج من إسبانيا)، وعلي حسن (صحفي وناقد سينمائي)، وفؤاد شالة (منتج). وتأسس مهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة سنة 2002 بمبادرة من المركز السينمائي المغربي ، في عهد وزير الثقافة والاتصال آنذاك الشاعر والروائي محمد الأشعري. ويهدف المهرجان امة الى الارتقاء بالتجربة السينمائية المغربية على مستوى الفيلم القصير وإعطائها بعدا دوليا ، وخلق إطار للقاء والحوار والتبادل السينمائي ، تشجيع السينمائيين الشباب على تحقيق طموحاتهم الفنية.