عقد المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية دورته الثالثة أول أمس بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط ، وقد استعرض رئيس النقابة الزميل عبد الله البقالي مجمل القضايا التي تهم الجسم الصحافي والمعركة التي تأخذها النقابة الوطنية للصحافة المغربية لمواجهة بعض الانزلاقات التي تستهدف الجسم الصحافي خاصة في وكالة المغرب العربي للأنباء، حيث يسود جو من الاحتقان والرعب في أوساط العاملين والذي لم يقف عند طرد الزميلة فاطمة الحساني عضوة المكتب التنفيذي للنقابة، بل امتد إلى ممارسة شتى أنواع الانتقام والترهيب في حق الصحافيين بدءا بزرع الخوف، إلى التنقيلات المتعمدة في حق النقابيين. والتجريد من المسؤولية . وأكد رئيس النقابة كما أكد الزملاء أعضاء المجلس الوطني الفيدرالي على استمرار التعبئة لمواجهة كل أشكال التضييق والتعسف التي تستهدف النقابة الوطنية للصحافة المغربية من خلال التجاسر على بعض رموزها وقيادييها. وفي قطاع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تم التعرض للتطورات التي تعرفها والحوار السائر بين التنسيقية وبين إدارة الشركة من أجل حل المشاكل العالقة. وتم التنويه بالمجهودات التي بذلها الزملاء في الشركة من أجل إنجاح انتخابات مندوبي الأجراء. وتم التطرق أيضا للوضعية النقابية داخل القناة الثانية دوزيم والتي تستوجب وقفة من أجل ضخ دماء جديدة وتقوية العمل النقابي داخل القناة . وبخصوص الصحافة المكتوية استعرض المجلس الوطني التطورات الجارية المتعلقة بصرف الدعم الذي تعهدت به وزارة الاتصال لتحسين الأوضاع المادية للصحافيين، وكذا الجهود الجارية لبلورة اتفاقية جماعية جديدة تستجيب لتطلعات الصحافيين المادية والمهنية. كما استعرض المجلس التطورات التي تعرفها الصحافة الإلكترونية والحضور الوازن الذي أصبحت تشكله داخل الحقل الإعلامي مما يستوجب العناية بهذا القطاع وتنظيمه. وعلى المستوى التنظيمي للنقابة تم التطرق من خلال عروض التنسيقيات واللجان إلى كل الهيئات واللجان التابعة للنقابة من جمعية الأعمال الاجتماعية وبيت الصحافة والفروع وانصبت المداخلات على تقارير أنشطة هذه الهيئات كما انصبت على العديد من الملاحظات التي أبداها الزملاء والتي تم أخذها بعين الاعتبار. هذا وسيصدر بيان عام عن اجتماع المجلس سيتعرض لمختلف هذه النقط بالتفصيل، كما سيرسم الخطوط العريضة لعمل النقابة تجاه كل الإشكاليات التي تم التعرض لها خلال هذا الاجتماع.