سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منطقة الغرب تستعد لمواجهة مخاطر الفيضانات: تعبئة الجهود في النقط السوداء والحرص على الإنذارالمبكر *الشركة المكلفة ببناء الخط السككي الفائق السرعة تسير في الاتجاه المعاكس وتشيد منشآتها الفنية فوق بنايات تصريف المياه
عبر المتدخلون في الإجتماع الخاص بتدابير مواجهة الفيضانات المنعقد مؤخرا بولاية الجهة عن انشغالهم بمخاطرالسيول المحدقة بمنطقة الغرب ،خصوصا في ظل المتغيرات المناخية وطبيعة سهل الغرب،مستحضرين الفيضانات الكارثية التي شهدتها المنطقة سنتي 2009و2010 والتي خلفت خسائر جمة شملت أزيد من 130 ألف هكتار، وشددوا على أهمية التدابير الإستباقية للتعاطي مع أي طارئ في هذا المجال، مع مواصلة برامج تنقية شبكة صرف المياه وتعزيزها،والتحسيس وسط الساكنة والمنتخبين ومختلف مصالح الدولة بضرورة المشاركة في عمليات التدخل ومواجهة خطر الفيضانات، ..والي جهة الغرب زينب العدوي التي ترأست الإجتماع والذي شارك فيه ممثلو الإدارات اللاممركزة والجماعات الترابية والسلطات والإعلام ذكٌرت بسياق اللقاء ، والعوامل التي جعلت الغرب أكثر تعرضا لخطر الفيضانات ،ودعت الى وضع خطط فعالة للوقاية من السيول، إذ كلما كانت التدابير الإحترازية مبكرة كلما كانت آثار الفيضانات محدودة،ونوهت بجهود جميع المصالح خلال السنة الماضية التي عرفت تساقطات كثيرة ،ما مكن من تفادي الفيضانات،لكن شبكة الصرف الفلاحي في نظرها تبقى غير كافية بسبب طولها حيث تمتد على طول 4500كلم ،ووجود أودية غير منظمة ،رغم جهود المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي للغرب ،والتي كلفت غلافا ماليا بلغ 275 مليون درهم .وتطرقت الوالي إلى التدابير التي تم اتخاذها مع المصالح المختصة لمواجهة أي خطر محتمل قد ينجم عن تساقطات مطرية غزيرة منها تعبئة وضبط وسائل ومناطق التدخل،الإستشعارمن أجل التدخل المبكر،القيام بحملات تحسيسية حول كيفية التعاطي مع الفيضانات ،ولتحقيق هذه الأهداف حثت الوالي المصالح المختصة على تنظيم اجتماعات دورية لتنسيق الجهود في هذه المجالات ... بعد ذلك تابع المشاركون عروضا لكل من وكالة الحوض المائي لسبو ،المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي ووكالة توزيع الماء والكهرباء،والمكتب الجهوي للماء الصالح للشرب ..وكشفت النقاشات التي شهدها هذا الإجتماع عن حجم الإكراهات التي تنتصب أمام جهود التصدي للفيضانات ،منها طبيعة سهل الغرب تربة طينية غير مساعدة على امتصاص المياه، وتضاريس منبسطة،وقلة المنافذ نحو المحيط وهما تحديدا نهرسبو والمرجة الزرقاء ،ومشكل التوحل في السدود،وإهمال تنقية شبكة صرف المياه لعقود قبل ان تستفيق المنطقة على فيضانات كارثية خلال سنتي 2009-2010،وإقامة بنايات عشوائية فوق منشآت التصريف من طرف بعض المؤسسات والجماعات المحلية (نموذج جماعة المناصرة والشركة المكلفة ببناء الخط السككي الفائق السرعة) كما أشار الى ذلك المدير الجهوي للمكتب الجهوي للإستثمار بدائرة الغرب،تخريب مصاريف المياه وتحويلها الى مكبات للنفايات (نموذج واد الفوارات بعاصمة الغرب القنيطرة )،كما أثيرت معيقات أخرى ،تستدعي -حسب المشاركين - بلورة مخطط محكم وتنسيق فعال بين جميع المتدخلين..هذا وقد توج الإجتماع بعدة توصيات تدعو الى مواصلة أشغال حماية المناطق المهددة بالفيضانات والنقط السوداء من خلال إنجاز أشغال المخطط المديري للحماية من الفيضانات ،بناء حواجز وقائية على وادي سبو، إنجازقنوات موازية لنهر سبو ،وفتح قناة جديدة لتسهيل تصريف مياه الفيض بالسهل (منطقة المكرن) ، وكل ذلك بناء على الدراسة المنجزة من طرف وكالة الحوض المائي لسبو.كما أوصى المجتمعون بإنجاز الأشغال المتعلقة بتهيئة الأحواض المائية بعالية الغرب (التشجير،بناء عتبات...) ،ومواصلة تنقية قنوت الري من طرف المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي بالغرب بالنسبة للقنوات المتبقية (152كلم)، وكذا الشروع في إنجاز أشغال التنقية المبرمجة برسم سنة 2016 ، والمتعلقة ب 91 كلم،مواصلة تعبئة الإمكانيات ،وتوزيعها بالقرب من النقط السوداء،ضرورة الإستشارة مع الإدارات المختصة وإخبارها عند القيام بعملية تفريغ حقينة السدود،الحرص على الإنذار المبكر من أجل إتخاذ التدابير الإستباقية لمواجهة أخطار الفيضانات،تحليل المعطيات المناخية ،وإصدار توقعات الصبيب والواردات من طرف وكالة الحوض المائي لسبو،ووجوب الأخذ بعين الإعتبارلظاهرة الفيضانات عند إنجازالمخططات الفلاحية والتعميرية..