سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هل شكلت أزمة السويد مجرد زوبعة في فنجان أم عبارة عن ألغاز معقدة:؟ ستوكهولم تنف نيتها الاعتراف بالكيان الوهمي وتقر بأنها بصدد مراجعة سياستها تجاه الصحراء
في الظرف الذي يحاول الوفد الحزبي المغربي المتواجد بستوكهولم عاصمة مملكة السويد والذي تقوده نبيلة منيب إقناع سياسيين سويديين من مختلف المشارب وخاصة اليسارية منها بشرعية الحق المغربي في الدفاع عن وحدته الترابية وتفسرها ، لما يمثله مسعى السويد للاعتراف بالكيان الوهمي المصطنع من تداعيات أمنية و سياسية تعقد الوضع بمنطقة المغرب العربي أكثر مما تسهم في تهدئته, من الواضح أن الحكومة السويدية اختارت منطق التهدئة ، و عدم التصعيد المباشر مع الرباط مع توجيه رسائل سياسية و دبلوماسية واضحة ومشفرة تنطوي على العديد من المواقف القاسية التي تحتمل ألعديد من التأويلات و التحاليل . رئيس الحكومة السويدية ستيفان لوفين علق لصحيفة سويدية على قرار الرباط تجميد إطلاق مشروع وحدة إيكيا بزناتة بالتأكيد أن حكومته بصدد القيام بمراجعة داخلية لسياستها تجاه الصحراء ، مشددا على أنها لم تتخذ اي قرار بشان موضوع الاعتراف با»لدولة الصحراوية» من عدمه مستبعدا استقباله للوفد المغربي الموجود بستوكهولم لعدم برمجة الزيارة مسبقا . رئيس الوزراء السويدي قال للمرة الأولى معلقا على قرار المغرب القاضي بتجميد افتتاح شركة ايكيا اول متجر لها بالمملكة المغربية « لا أعرف بالضبط ما هو الأساس الذي بني عليه هذا القرار « و لمح بملاحظة تحمل أكثر من معنى مفادها ما دخل السياسة بالمسائل الاقتصادية. و كانت وزيرة خارجية السويد قد نفت في وقت سابق أن تكون حكومة السويد ، قد اتجهت نحو الاعتراف ب «البوليساريو» أو وضعت على أجندتها – حاليًا أو مستقبلًا- هذا الملف و كشفت مارغو الستروم وفق الصحيفة السويدية «اكسبريسن « أنها تناولت موضوع الأزمة الدبلوماسية بين بلادها و الرباط مرتين على الأقل بنيويورك بنظيرها المغربي مزوار و دعت الى المزيد من اللقاءات لتطويق المشكل . ويبدو من خلال المواقف المسجلة للمسؤولين السويديين أن دبلوماسية الرباط قد بالغت الى في تقدير ردة فعلها تجاه الخطوة السويدية المحتملة أو المقررة تجاه النزاع المفتعل بالنظر إلى أن مبادرة إعلان حرب اقتصادية على السويد سيقوي حتما شوكة شخصيات من اليسار السويدي الذي يتبنى بشكل مطلق أطروحة الانفصاليين اللهم إذا كانت الانتفاضة الدبلوماسية المغربية تعبير عن إدراك المملكة لخلفيات ألغاز معقدة تتفاعل في محيط القرار الهولندي و تسبب ضررا مباشرا للمصالح العليا للمغرب مما يبرر التصعيد الذي يمكن اعتبار الجزء المتعلق بإيفاد فاعلين بالمشهد السياسي المغربي للتحاور مع نظرائهم السويديين بالمبادرة الايجابية الوحيدة المسجلة الى الآن وسط كل ردود الفعل المسجلة لأنها تعيد على الأقل الاعتبار للدبلوماسية الموازية ، التي أوشكت أن تنهار و تضمحل وسط حسابات ضيقة ، و تسمح بامتصاص على الأقل جزء من السحر الكاذب و التأثير المصطنع اللذين ستمارسهما بعد أسبوع من اليوم الانفصالية حيدار بأ وهامها في قلب البرلمان السويدي.